الحوار ..مجرد "تكتيك" لنسيان هموم الشعب

اثنين, 12/07/2015 - 12:36

الحوادث – نواكشوط - توقف الحديث عن الحوار ، وجلس كل متسمرا في موقعه في انتظار بادرة جديدة ، بينما رتب الحزب الحاكم أوراقه ونظم ما يمكنه تنظيمه استعدادا للمرحلة المقبلة من المشاورات حول حوار يجمع الفرقاء من السياسيين والمجتمع المدني .. ويتحدث البعض عن خلافات ماتزال صامتة في المنتدى الذي اجتمع أكثر من مرة للوصول إلى  قرار موحد حول جواب رسالة النظام .

فبعض الأحزاب  في المنتدى مصرة على قبول الدعوة وحضور الحوار ، لكن هذه الأطراف المصرة هزيلة من غير وجود احمد ولد داداه الذي تلعب به الأحزاب الرافضة لدخول الحوار رغم أنها قليلة لا تتجاوز حزبين أو ثلاثة  على الأكثر لكنها سمينة بوجود أحمد ولد داداه .

ولد عبد  العزيز لا يريد تكليف نسفه بالظهور أو الكشف عن صراع يخدمه لتشتيت المعارضة وزرع التذبذب والخلاف بينها من خلال الحاشية التي يعتمد عليها .

 والرسائل التي ينادي بها في كل ظهور له  والدعوة للحوار مجرد تكتيك حربي يبعث من ورائه رسائل غامضة للمعارضة يفهمها ولد دادها على أنها نوع من التحدي وعلى ذلك الأساس يرفض أي مبادرة يقترها – ولدعبد العزيز-  للحوار رغم أنه – ولد داداه – محرج أمام أسياده في القوي التي يحتكم إليها ويعتمد عليها ويتذرع بالصمت والتذرع بالانشغال .

الحوار وغيره من الأمور أصبح مجرد روتين لقتل الوقت وليس أولوية  مجدية لحل مشاكل المواطن الذي تحصده البطالة والفقر والجوع والجهل والمرض في ظل تهافت وتسارع لبناء الفلل والعمارات الشاهق وامتلاك القطع الأرضية في المواقع الاستراتيجية من لدن مجموعة كانت إلى سنة 2009 مجرد مشرفين في مخابز ومحطات لبيع الوقود وسماسرة في سوق الشمس وتجار متنقلين "تيفايه  لطحين الخبز الجاف.