هل الوطن في أزمة..؟!

سبت, 03/05/2016 - 00:54

 

يعيش المواطن في موريتاني  حالة من اليأس تدعوا للقلق خاصة بعد سقوط قيمة العملة الوطنية أمام العملات الأخرى ، وانحسار قيمة الحديد ، و تقليص نسبة كبيرة من رواتب الموظفين ، .. هذا فضلا عن الركود الاقتصادي وانتشار البطالة التي أصبح الجميع يعاني منها بعد تسريح عشرات الموظفين العقدويين ..ووضعية  عشرات  المواطنين من مرضى السرطانا الذي صار يشكل نسبة كبيرة عجزت الدولة عن التكفل  بها ..هذا وغيره من المشاكل جعلت المواطن غير مطمئن على حياته  و يدور في دوامة من الإرتباك لم يشهدها من قبل .

وزيادة على هذا  عدم قدرة المواطن البسيط صاحب الدخل المحدود عن توفير ظروف ملائمة  تكفل عيشا كريما له ولأبنائه .. أما المواطن الذي ليس له دخل ،والذي كان يعيش على ما يكسبه من العمل اليدوي و يدر عليه  بمصروف يومي مثل ضرب اللبن وغسيل السيارات والأفرشة ،فمعرض للموت بعد استحواذ الأجانب من الصينيين على المجال وجلبوا له معدات بدل الأيدي، كما حرمهم التجار من العمل الوحيد المتبقي لديهم - تفريغ الشاحنات  -بجلبهم له رافعات للاستغناء عن مجهودهم ..ولم يبق لهؤلاء غير الجلوس مكتوفين الأيدي بلا عمل  يتفرجون على أسرهم يحصدهم الجوع .. فهل هذا هو مؤشر الأزمة التي يتحدث البعض بأن الوطن يعيشها ..؟