مؤسس المعارض في مؤتمر صحفي

خميس, 07/28/2016 - 19:36

نظمت مؤسسة المعارضة في موريتانيا ظهر اليوم الخميس 28 – 07 – 2016 مؤتمرا صحفيا تناولت فيه العديد من الملفات على رأسها علاقتها بالحكومة، والقمة العربية التي استضافته نواكشوط أخيرا، إضافة لواقع الخدمات الأساسية في البلاد، وأعلنت خلاله تضامنها مع نشطاء "ماني شاري كزوال" وتنديدها بمضايقتهم.

وقال الزعيم الرئيس لمؤسسة المعارضة الحسن ولد محمد إن المؤسسة لم تنشئ نفسها، وإن أنشأت بموجب قانون في العام 2006، واصفا فكرتها بأنه عبقرية ومفيدة، وتحتاجها موريتانيا لتنمية ديمقراطيتها، حيث تتيح للمواطن وللناخب معرفة طرف آخر مهم في مكونات المشهد السياسي وهو الطرف المعارض، إلى جانب الطرف الحاكم.

وشدد ولد محمد على أن الحكومة تعرقل عملهم، من رفضها إلى اليوم إصدار المرسوم المطبق لقانون المؤسسة رغم تقديمهم لمقترح به منذ أكثر من سنة، كما أوقفت لقاءات التشاور معهم المنصوصة في القانون، ورفضت تزويدهم بالمعلومات رغم صراحة القانون في هذا المجال.

وأضاف ولد محمد أن المؤسسة راسلت المجلس الدستوري بهذا الشأن، كما راسلته في قضية تشكلة السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، والتي ينص قانونها الجديد على تمثيل المعارضة فيها، في حين أن تجديد أعضائها لم يراع النص القانوني.

وفي موضوع القمة العربية التي استضافتها نواكشوط، أكد ولد محمد أنهم فضلوا عدم الحديث قبلها حتى لا يشوشوا عليها، لأن المؤسسة تدعم أي شيء يرفع اسم موريتانيا، ويزيد من حضورها الدولي، مشيرا إلى أن موضوعها ينقسم لمحورين، محور يتعلق بالتحضيرات وبالتأمين، وقد نجحت الحكومة الموريتانية فيه، ومحور يتعلق بنتائج القمة، وهذا مسؤولية النظام العربي الذي وصفه بـ"العاجز والمقصر تجاه الشعوب وتطلعاتهم".

وقال ولد محمد إن الحكومة لم تستشر مؤسسة المعارضة في موضوع القمة، مع أنه – يضيف ولد محمد – كان يفترض أن نستشار، ولم استشارتنا لاقترحنا تأجيلها، للتحضير أكثر، وحتى لا تكون صفقاتها بالتراضي، وحتى لا تكون في موسم الأمطار، ونحمد الله أن المطر لم ينزل يوم القمة. يقول ولد محمد.

وأكد ولد محمد  - في المؤتمر الصحفي الذي حضره عضوا مكتب الإشراف على المؤسسة وهما بيجل ولد هميد، وسودة وان – وقوف المؤسسة مع الحريات العامة في البلاد، وخصوصا حرية التعبير، والتظاهر، والاحتجاج، مطالبا بإطلاق سراح الشباب المعتقلين من خلفيات مختلفة، وبشكل فوري.

وعبر ولد محمد عن انزعاج المؤسسة من طريقة التعامل معهم، مشددا في الوقت ذاته ضرورة اعتماد السلمية، وعدم إقرارها لأي عنف، سواء كان ضد مواطنين أو ضد رجال الأمن.

وتحدث ولد محمد عن تردي الخدمات الأساسية، سواء الخدمات التعليمة أو الصحية، داعيا الحكومة إلى استباق موسم الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يتضرر المواطنون منها، وذلك في ظل انعدام الصرف الصحي في المدينة.

وندد ولد محمد باسم مؤسسة المعارضة بالارتفاع المستمر للأسعار داعيا الحكومة إلى تخفيضها لتكون في متناول المواطنين، معتبرا أن أبرز مثال على ذلك هي المحروقات التي انخفضت في كل العام باستثناء موريتانيا.

وحيي ولد محمد بالمناسبة نشطاء "ماني شاري كزوال"، وأعلن تضامن المؤسسة معهم، وإعجابها باستمراريتهم في الاحتجاج السلمي كل أسبوع، منددا بالمضايقات التي تعرضوا من قبل الأمن في بعض احتجاجاتهم.

وقال ولد محمد إنه كان يطمح لأن تكون وسائل الإعلام العمومية حاضرة لبث المؤتمر الصحفي بشكل مباشر، مشيرا إلى يتمنى أن تتعامل معه كما تتعامل مع المؤتمر الصحفي للحكومة ببثه بعض نشرة الأخبار، محذرا من أن تعمل على إخراج فقرات منه عن سياقها، وتستغلها في ما لم تقل من أجله.

وفي موضوع الحوار أكد ولد محمد استعداد المؤسسة له، ودعوتها له، باعتباره المخرج الوحيد من كل الأزمات، داعيا الأطراف السياسية إلى التنازل من أجل مصلحة الوطن، ومن أجل تنظيم حوار جاد وعميق ومتأن يخرج البلاد من كل أزماتها.

وندد ولد محمد باسم المؤسسة بكل التفجيرات التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، بدءا من التفجير الذي عرفته المدينة المنورة، وكذا التفجيرات التي عرفتها وفرنسا وألمانيا، مثنيا على طريقة تعاطيها مع الأحداث حيث لم تربطها بدين ولا عرق، كما ندد بالانقلاب الذي عرفته تركيا، وبكل أحداث العنف الخارجة على القانون.

محمد لقظف ولد الشيخ يتحدث عن معانات عمال شركة النظافة الفرنسية بيزرنو

كلمة الأمين العام الجديد للإتحاد الوطني لطلبة موريتانيا في ختام المؤتمر الثامن السيد حبيب أكاه

الأخبار