ديدي ولد المبارك...يعود إلى نقطة البداية؟

أحد, 11/20/2016 - 12:04

الحوادث- صدت قوات الأمن في نواكشوط يوم الجمعة بقوة، التظاهرات التي نظمت للتعبير الغاض والرافض لما تسربه بعض الوكالات الإعلامية، والمواقع الاجتماعية من أن النظام ربما يلجأ لخفيف الحكم على ولد امخيظير المتهم بالإساءة إلى أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم،بناء على بعض التفسيرات الخجولة التي ينشره البعض معتمدين في ذلك على سماحة الإسلام وحلم النبي صلى الله عليه وسم.

وقد ظهر الرقيب الأول ديدي ولد المبارك من بين هذه القوات الأمنية التي أغلقت جميع المنافذ والطرق على المتظاهرين لتبليغ رسالتهم، بدعوى عدم الحصول على الترخيص بإذن للتظاهر،هذا الظهور للرقيب في  سرايا حفظ النظام  هو الأول بعد غياب دام أكثر من عشرين سنة، يعيد للذاكرة  الأيام التي كان ديدي يخدم فيها وكيلا قبل أن ينتشله منها- المرحوم- 700 الذي لحقه بفرقة البحث والتحري الذي كان يقودها،بناء على العلاقة التي جمعته به والتي تأسست بينهما من المدرسة الوطنية للشرطة.

ورث ديدي ولد المبارك تركة – المرحوم- بعد وفاته في قيادة فرقة البحث والتحري حتى كان ماجرى في الأسابيع الماضية بينه والرقيب – ولد أعمر- الذي كان هو الآخر جزء من تلك التركة، ويعتبر نفسه وصي صديقه العزيز على قلبه- المرحوم 700- من شجار دفع الإدارة العامة للأمن الوطني إلى أخذ قرار صارم في عقوبتهما،رغم حاجتها إلى تجربتهما الطويلة في مجال مقارعة المجرمين، والاحتكاك بالعصابات الإجرامية، والأوكار المشبوهة ، مما خلق لديهما ثقافة واسعة في الميدان لم يستغل – ديدي –توظيفها والتي كان يساعده في ذلك المكانة التي تبوأها خاصة مع جيل المفوضين الجدد المبهورين بتجربته.

لم تقتصر قدرات ديدي ولد المبارك في خدمة الأمن على وظيفة البحث والتحري في مفوضية الشرطة القضائية  فقط،بل كان أحد الأشخاص الذين شاركوا بقوة في خدمة التحري مع الجماعات الإسلامية التي تم ضبطها في نظام ولد الطائع،حيث استخدمه مدير أمن الدولة – ولد آده- لمساعدته في نزع المعلومات من المتهمين، وقد لعبت فرقة البحث التي يديرها دورا بارزا ذكره أكثر متهم أمام المحاكم.