عبد الله والفراق المؤلم

ثلاثاء, 11/29/2016 - 11:13

عبد الله تعرفت عليه منذ عشرة أيام فقط ..تعلقت به قبل أن نلتقي وحين التقينا ازداد حبي له كانت ابتسامته التي لاتفارق محياه تأسرني بشدة أحسست فيه الطالب الذكي وكنت أريده الأول على مستوى الوطن ..كانت علاقتنا علاقة الأستاذ بالتلميذ والأم بابنها والأخت بأخيها ..بالأمس أخبرني والده أنه بدأ يتكاسل نوعا ما نظرت إليه نظرة عتاب فابتسم تلك الابتسامة الجميلة البرئية التي تسرق قلبي فماكان مني إلا ان ابتسمت ...بعد عودة كل منا إلى منزله بدأنا نتبادل الرسائل كالعادة لكنه أرسل لي رسالة الأولى من نوعها كونها خارجة عن ما كنا فيه وهي آخر رسالة تلقيتها منه وهذا نصها ( (تحذير)موضوع خطير
جداوقديسبب موت
الكثيرن
القصةالاولي
توفي ولدصغيربسبب
نمل اكل نصف
وذالك بسبب الطعام
الذي تركه بجانبه وهو
نائم تسلل النمل الي داخل اذنه وفي اليوم
التالي بدأ يحك وجهه
وفي اليلةالاخيرة توفي ذالك الولد)
فيجب علينا انلانترك
الطعام بجانبناأ ثناء
نومنالأنذالك قديتسبب
في موتناجميعا ) وكأنه يعرف أنه ذلك الولد الذي سيموت تلك الليلة ..عندما قرأت الرسالة انتابني شعور من الخوف أحسست احساسا غريبا لم أستطع فهمه سوى اليوم ..فعندما أخبرني والده بتفاصيل ما جرى لم يعلق بذاكرتي سوى جملة واحدة صدرت من تلميذي العزيز ( آن جلي فر يوجعني ) بالطبع ياعزيزي فالسرطان مؤلم كما الموت لكن الله اختارك لترتاح ..لكنك تركتني وحيدة لمن سأشرح الدرس في الأسبوع القادم ؟؟؟ ..أسأل الله لك الجنة وألهمني وذويك الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون ...لله ما أخذ وله ما أعطى ..

من صفحة المدونة ،عواطف الغزالي