رستوراهات... والوجبات الشعبية

اثنين, 01/23/2017 - 19:49

 

"بَسْيُوه..رَستُراه"مرادفات ل(مطعم)..وقد عرف المواطن الموريتاني هذا النمط من المطاعم الشعبية مع قدمه للمدينة،وشغف بماتقدم من وجبات كان يجهلها، مثل وجبة الأرز بالسمك المعروفة شعبيا ب"مارو الحوت" ، ووجبة الأرز بالمرق، المعروفة شعبيا ب"مارو صوص"، وغيرهاتان الوجبتان من الوجبات التي دخلت على منظومته الغذائية مع مقدمه للمدينه، واحتكاكه بالوافد الإفريقي والعربي.

هذا فضلا إلى أن هذه المطاعم خففت على المواطن من هم الطبخ، بشرائه للأطعمة الجاهزة من هذه المطاعم حسب دخله وما يفضل ذوقه من الوجبات التي تناسب طبيعة الموريتاني الذي كان يعتمد على وجبات خالية من الدسم والبهارات التي تلازم الأطعمة الجديدة عليه في المدينة.

. ومع تطور الزمن وتغير نمط الحياة و انتشار فن الفندقة والمطاعم العصرية التي أصبحت تعرف بين المواطنين ب"فاست افود"، أو الوجبات السريعة..ظلت المطاعم الشعبية وما تقدمه من وجبات تقليدية، وعلى النمط التقليدي جزء من حياة المواطن يعرج إليها في طريقه ليتناول منها وجباته المفضلة، حيث يجلس على فراش من القصب ، أو طاولة بين الزبناء غير آبه بالصورة الخشنة والحالة الغير مرتبة، وبمكان المطعم الضيق الذي يكون في كثير من الأحيان عبارة عن بيت في ركن منزل من غرفة واحدة، تحشر فيها كل الآلات، ومعدات الطبخ، وتدافع الزبناء.

بعض المطاعم العصرية أدخلت  إلى نظامها تقديم الواجبات على نمط تقليدي  لاستدراج زبناء الوجبات التقليدية ..لكن ذلك لم يقض  بشكل شامل على المطاعم الشعبية ..فلا تزال المطاعم الشعبية قائما تعمل على قدر طاقتها لتؤمن حاجة زبنائها الذين يزداد عددهم غم كل الظروف وضيق الإمكانيات.. فما يزال مطعم "كنه" في لكصر احد هذه المطاعم الشعبية الرائدة في صناعة أجود وجبات "مار والحوت" حيث تجلب  عشرات الأسر غذاءها  من المطعم  يوميا.
كما تعتمد عشرات الأسر في الأحياء النائية  معدومة الدخل على جلب غذائها من مطاعم شعبية يفي بحاجة أفرادها، وعلى مستو مقبول من الصناعة.. وقد تحول هذه المطاعم من أيدي أجنبية إفريقية إلى أيدي مواطنين موريتانيين.
فخدي مواطنة من أصول موريتانيا تنحدر من إحدى مقاطعات أيدي ماغه"تحدت كل الظروف والعوائق الاجتماعية والمادية وفتحت مطعما في حي شعبي بتوجونين "ملح",تعتمد في مطامعها البسيط على معدات تقليدية طاولة ومساعد وفراش ...تابع