هل عجز منتدى المعارضة عن مواجهة النظام.. أم ينظم لتقاسم طبخة معه؟

أحد, 04/30/2017 - 12:32

الحوادث- تعيش العاصمة نواكشوط والولايات الداخلية الموريتانية حالة من الحركة  الهستيرية لحشد الدعم للتعديلات الدستورية مختلفة في النظير، فقد ظهرت حشود شعبية واسعة في دور الشباب، وقاعات الفنادق وقصر المؤتمرات للإعلان عن تثمين التعديلات الدستورية والعمل على الحشد لها في العاصمة نواكشوط.

وفي نفس الإطار نظم أطر الولايات وزعاماتها التقلية  مجموعات بثوها في داخل مقاطعات الولايات والقري والأرياف ترافقها بعثات من الحزب الحاكم لحشد الدعم للتعديلات الدستورية التي كان الرئيس قد أعلن عنها اثر تعطيل  للتعديلات من داخل المجالس النيابية بعد تصويت الأغلبية الساحقة من البرلمان عليها، ورفضها من مجلس الشيوخ.

وقد أضطر الرئيس بعد رفض مجلس الشيوخ بالأغلبية الكبيرة إلى اللجوء للاستفتاء  على التعديلات الدستورية واستخدام المادة 38 التي أثارت هي الأخرى جدلا قانونيا بين المختصين في القانون.

وإلى جانب معارضة مجلس الشيوخ للتعديلات على أثر التصريحات التي كان الرئيس قد أدلى بها خلال خطابه في النعمة، وكرره في لقاءات له حول عدم جدوائية المجلس والتفكير في تحويله إلى مجالس قروية - حسب ما يفسر البعض - تقف المعارضة  للشد على أعضاء المجلس ودعمها في مسيرتها لإفشال الاستفتاء.

لكن موقوف المعارضة إلى جانب مجلس الشيوع غير المعلن- يقرأه البعض- على أنه شكل من أشكال الضغط  الذي تمارسه المعارضة في المنتدى على النظام..  ورغم أن المعارضة في المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة قد هددت بتنظيم حراك ضد التعديلات، حتى أنها ظهرت في تظاهرت وجهها النظام بالقمع حسب دعواها، فهي الأخرى تعيش في صدمة من الحراك الذي تعيشه الساحة السياسية  .

يقول مقربين من المعارضة إن مواجهة النظام للحراك الذي هددت به - المعارضة – جعلت المنتدى يبتعد عن المشهد ويترك الميدان للنظام يسرح فيه ويمرح غير عابئ بالبيانات والتصريحات الفردية التي  تصدر عن المنتدى في أوقات متباعدة.

وحسب المتتبعين للشأن فأن المعارضة  ممثلة في المنتدى تعيش بيات وخنوعا في فترة كان من المنتظر أن تكون فيها أكثر هماسا ونشاطا وحدة لمواجهة النظام، الذي يرفض بالقطع أي حوار يجمعها به  تحت أي عنوان حسب ما أدلى به الرئيس نفسه في مقابلته الأخيرة مع الصحافة.

وهذا ربما حسب نفس المحللين هو ما جعل المعارضة في المنتدى تبتعد عن المسرح الأمر الذي يقرأه الموالون للنظام بأنه نوع من الهزيمة  والعجز عن مواجهة النظام.. أم أنه يخطط ليتقام معه طبخة يخدانها في الخفاء غير مفهومة؟