هل صحيح أختلف الرجلان.. أم هو مجرد خلاف مفتعل ..؟

ثلاثاء, 06/06/2017 - 12:13

 

الحوادث- شهدت الأيام التي أعقبت إبعاد بعض الشخصيات التي كانت مقربة من الرئيس عن مناصبها مثل إبعاد الدكتور مولاي ولد محمد لأغظف من منصب الوزير الأمين عالم لرئاسة الجمهورية، والمدير العام لوكالة الوثائق المؤمنة مربيه رب ولد الولي، ضجة أثارت جدلا واسعا في صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإعلامية. حيث عزت بعض المصادر المشبوه في معلوماتها أن الإجراء الذي أقدم عليه الرئيس محمد ولد عبد العزيز جاء بناء  على حصول- الرئيس – على معلومات تؤكد ضلوع الدكتور ولد محمد لأغظف في العمل على  زرع الخلافات بين التكتلات السياسية  في الحوضين لإفشال للاستفتاء  الذي تقرر إجراءه في الخامس عشر من شهر يونيو المقبل. وحسب المصادر الآنفة فإن المعلومات التي حصل عليها الرئيس تلازمت مع الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء ولد حدمين لولاية الحوض الغربي.

كما نقلت المصادر الآنفة معلومات تفيد أن الرئيس ولد عبد العزيز كشف عن علاقة سرية كانت تربط بين الراحل اعل ولد محمد فال والدكتور مولاي ولد محمد لغظف الأمر الذي صعد من وتيرة غضب الرئيس، وما زاد الطين بلة التفسيرات التي وَشى بها رئيس الحزب الحاكم ولد محم حول طبيعة العلاقة التي تربط ولد محمد لغظف ورؤساء الأحزاب في كتل المعارضة السبب الذي جعلهم يميلون إليه ويعتبرونه شخص توافقي.

كل هذه المعلومات مجتمعة خلقت هزة أثارت الكثير من الأمور التي ربما ستزيد المشهد السياسي تعقيدا، خاصة أن النظام متجه إلى تأخير التحسيس  الذي كان النظام قد أعلن عن بدأه من خلال الجولات التي يقوم بها الوزراء في الداخل، والحملة التي ينظمها رئيس الحزب من خلال موائد الإفطار التي يعدها الحزب في كل مساء بين أحياء العاصمة. المعلومات التي تناقلتها مصادر إعلامية، وتلوكها الصالونات في كل زاوية من موريتانيا  لا نجد ما يثبتها أو ينفيها.. إلا أن شيئا ما يدور في الخفاء، قد يكون  الدكتور ولد محمد لأغظف جزء من تركيبته،  وهذه هي الفكرة المستساغة، فكثيرا ما يلجأ الرئيس إلى مثل هذه الحالات من الحركات التي تثير الشكوك حول علاقاته بالمقربين منه حتى يطمئن من في قلبه غيرة من وجودهم إلى جانبه فيستغل جهود – هؤلاء- لتعزيز تشبث المواطنين حول النظام، وفي نهاية المطاف وبعد حصد النتيجة المتوخاة تعود المياه إلى صفائها بين الرجلين... ويتجلى أن ما كان مجرد خلاف مفتعل بين الرجلين.