حادثة دار السلامة من خلال المدونين في التواصل الاجتماعي

أحد, 09/17/2017 - 13:18

 

الحوادث- اختلف المدونون حول تفسير حادثة ذبح الزوج-احمد سالم ولد احميده- لزوجته- فاتيس- مساء الجمعة في حي دار السلامة بدار النعيم بولاية نواكشوط الشمالية، فمن المدونين من استنكر الفعل وأدانه بشدة وصفا الفاعل بالوحشية وعدم الآدمية ،وفقدان الشعور بالرحمة الإنسانية التي تستهجن الفعل وتستقبحه.. بعض آخر من الذين دونوا في الموضوع ذهب في البحث للفاعل عن الأعذار والحجج التي جعلته يقدم على ما أقدم عليه من ذبح لزوجته، حيث التمسوا له أنه أصيب بجنون الغيرة والمريض وهذا المرض يفقد صاحبه التعقل وحسن التصرف، ويجعل المريض يتصرف من غير حكمة ولا إدراك.. وحملوا الضحية الوزر في ما جرى لها.

بينما ذهب بعض آخر إلى أن الصورة تكررت لعدة مرات اثنتين منها في نفس المنطقة  - دار النعيم- في فترة متقاربة فقارنوا واقعة هذه الواقعة -دار السلامة- بالواقعة التي أقدم عليها ولد نافع الذي دهس زوجته بسيارته وأمام أطفاله حتى ماتت بالقرب مسجد ولد أحمدُ بدار النعيم، والواقعة الثالثة المشابهة والتي كانت بسبب جنون الغيرة حسب المدونين حادثة اغتيال الشرطي محمد ولد سيدي لزوجته بطلقة نارية من فوهة مسدس في حي "الفلوجة" بعرفات.

مدونون تناولوا الموضوع من نافذة أخرى حيث اعتبروا أن أسباب هذه الأحداث المريعة والتي بدأ المجتمع يعتاد عليها من وقت لآخر هو انتشار الفاحشة بسبب الإدمان على ما ينشره الغرب من غسيل أخلاقه، والابتعاد عن الدين الذي يحض على الأخلاق النبيلة واجتناب المحارم، وينهى عن مثل هذه التصرفات ويتوعد أصحابها بالعقاب الأخروي والدنيوي بالألم النفسي.

كما تعرض مدونون أيضا إلى دور  السلطة المفقود حيث لم يسبق أن تعرض من قام بمثل هذه الأعمال إلى عقوبة رادعة يعتبر بها غيره من الذي قد يفكرون بمثل هذا العمل الوحشي الممقوت دينيا وإنسانيا وأخلا قيا.