ولد عبد العزيز في "لكوارب": الترشح لمأمورية ثالثة يتطلب نسبة مريحة في البرلمان..؟

اثنين, 08/27/2018 - 16:45

 

نظم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز زيارة  تفقد واطلاع لعاصمة ولاية الترارزة  "لكوارب"، أو"روصو " كما يحبذ البعض أن يسميها، وذلك يوم الجمعة الماضي الموافق 24 /08/2018.

وقد التقى الرئيس خلال زيارته بأطر الولاية، بالإضافة إلى الفاعلين السياسيين، كما نظم جولة تفقد فيها مجموعة من المنشآت الزراعية ومصانع للتقشير، وفي نهاية الزيارة التي لم تدم طويلا، وخلال اجتماعه بالأطر والفاعلين السياسيين والتقليديين في الولاية، خاطب الحضور بكلمة ضمنها مجموعة من الرسائل كان فيها جواب لمجموعة من الأسئلة  ترددت كثيرا في أكثر من مناسبة، وكان جواب الرئيس محمد ولد عبد العزيز مبهما وغير واضح.

من ضمن هذه الأسئلة نيته  الترشح لمأمورية ثالثة،حيث أجاب على أن الجواب على هذا السؤال يتطلب أن يحصل الحزب الحاكم ( الاتحاد من أجل الجمهورية) على نسبة مريحة في البرلمان تخوله التصويت على التغيير المواد الدستورية التي تمنعه من الترشح.

كما كان من بين الرسائل التي أبعث بها الرئيس في كلمته إلى جميع الأطر والعاملين في الوظيفة العمومية  والتي كانت بمثابة إنذار وتهديد أنهم إذا لم يبذلوا أقصى الجهود لنجاح مرشحي الحزب في دوائرهم الانتخابية فقد يتعرضون لما لاتحمد عاقبته.

اختيار الرئيس محمد ولد عبد العزيز مدينة "لكوارب" لبعث رسالة التهديد لأطر الدولة ، والجواب على سؤال نيته الترشح لمأمورية ثالثة تحمل هي الأخرى رسالة  إلى سكان ولاية الترارزة بوصفها الحاضنة  لأكثر قادة الفكر المعارض، والتوجه المخالف لمشروعه الذي بدأ به مشواره السياسي. بدليل أنه اختار الولاية ليبعث منها هذه الرسائل على الولاية الأولى النعمة التي زارها بالتزامن مع بداية الحملة الانتخابية ولم يتضمن خطابه فيها إشارات مثل هذه الإشارات التي لم يتركها غامضة بتكراره لتفسير ما يتطلبه الترشح لمأمورية ثالثة.

وبالإضافة إلى اختيار عاصمة ولاية الترارزة لقربها، اختار كذلك الزمن قبل أيام  من وقت يوم الاقتراع حتى يضع الجميع في حرج من أمره .. خاصة الغاضبين على الحزب والذين تقدموا للترشح من أحزاب أخرى، مناهضة وأعلنوا عليه العصيان  في الجنوب بولاية الترارزة مثل وزير الداخلية السابق ولد معاوية.