فرّقت الشرطة الموريتانية، اليوم الإثنين، وقفة احتجاجية نظمها الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا أمام مبنى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بـ"الالتفاف على المنح والاستهتار بحقوق الطلاب".
ودفعت قوات الأمن بالمحتجين إلى محيط جامعة نواكشوط القديمة، حيث واصل الطلاب احتجاجهم مؤكدين تمسكهم بمطالبهم بصرف المنح الجامعية لجميع المستحقين، دون تأخير أو انتقاص.
وفي تصريح لـ"الأخبار"، قال الأمين العام المساعد للاتحاد، محمد حمادي سيدي حيبلّ، إن الوقفة تأتي في وقت يجري فيه الطلاب امتحانات الاستدراك، معتبراً أن بعضهم، ورغم استكمال الإجراءات الإدارية وورود أسمائهم في لوائح المستفيدين، لم يتلقوا أي دفعة من المنحة.
وأضاف ولد حيبلّ أن بعض الطلاب تلقوا ما وصفه بـ"الترقيع"، في إشارة إلى صرف جزئي لا يتجاوز شهراً أو شهرين، واصفاً الأمر بأنه "سابقة من نوعها"، ويعكس "اختلالات كبيرة" في تسيير الملف.
واتهم القيادي الطلابي وزارة التعليم العالي بـ"قمع الطلاب والتضييق على حرياتهم" بغية التغطية على ما اعتبره "فشلاً في صرف المنح"، مشدداً على أن الطلاب "ماضون في تصعيدهم حتى تُصرف المنح كاملة".
وأكد ولد حيبلّ في ختام تصريحه أن "الطلاب سيأخذون عطلهم في مبنى الوزارة إن لم تُحل الأزمة في أسرع وقت".