من المنتظر أن يتوجه الرئيس الكونغولي، فيليكس تشيسيكيدي، ونظيره الرواندي، بول كاغامي، خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة الأميركية واشنطن، حيث من المقرر أن يستقبلهما الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في لقاء رسمي بالبيت الأبيض، يهدف إلى دفع اتفاق السلام بين كينشاسا وكيغالي نحو التنفيذ العملي.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود دبلوماسية متسارعة لإيجاد حلول مستدامة للنزاع المزمن في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، خصوصًا في إقليمي كيفو الشمالي والجنوبي، المعروفين بثرواتهما المعدنية، واللذين يشهدان توترات وصراعات مسلحة منذ عقود.
وقد أعلن ترامب، يوم الأربعاء الماضي، عن اللقاء المرتقب، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي وقعته واشنطن في 27 يونيو المنصرم بين وزيري خارجية الكونغو الديمقراطية ورواندا، يمثل خطوة متقدمة على طريق التسوية السلمية للنزاع.
وفي السياق ذاته، دعت الحكومة الكينية كلًا من الولايات المتحدة وقطر إلى مواصلة دعمهما لما يُعرف بـ"عملية لواندا–نيروبي"، التي تهدف إلى تحقيق السلام في شرق الكونغو، وتخفيف حدة التوترات الإقليمية المتصاعدة.
وتُعد هذه التحركات جزءًا من جهود دولية أوسع لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة، وإعادة الاستقرار إلى منطقة حيوية ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية في قلب القارة الإفريقية.