
نقل الصحفي ولد انفغ مختار فيتدونة له وقوع خلاف حاد بين قائد كتيبة الحرس الرئاسي العقيد يحيى ولد طلحة، والضابط عالي ولد علوان، رئيس الأمن الخاص لرئيس الجمهورية، وذلك قبيل هبوط الطائرة التي كانت تقل الرئيس والوفد المرافق له في مدينة انبيكت لحواش شرقي البلاد.
وحسب ما نقلته في نافذة "طش من لخبار"فإن الخلاف بدأ كمشادة كلامية حادة في محيط مدرج المطار، وكاد يتطور إلى عراك بالأيدي لولا تدخل عدد من الضباط الحاضرين، الذين سارعوا إلى فضّ النزاع وتهدئة الموقف. وأضافت المصادر أن ولد علوان غادر على الفور إلى المدرج لمباشرة مهامه في تأمين نزول الرئيس ومرافقيه، بينما ظل ولد طلحة في موقعه.
ووفق نفس المصادر، فإن سبب الخلاف يعود إلى امتعاض ولد علوان من ما اعتبره "تجاوزًا لصلاحياته" من طرف قائد كتيبة الحرس الرئاسي، حيث أبدى اعتراضه على سماح الأخير لبعض الأشخاص بالوصول إلى مناطق محجوزة حصريًا للوزراء والسلطات المحلية والقادة الأمنيين، في مخالفة صريحة للبروتوكول والإجراءات الأمنية المعتمدة في مثل هذه المناسبات
ر أواضاف أن العقيد ولد طلحة سمح لإحدى الشخصيات بالاقتراب من مدرج الطائرة الرئاسية، وهو ما أثار حفيظة رئيس الأمن الخاص للرئيس المعروف بصرامته الشديدة في تطبيق البروتوكول الأمني، وحرصه على التقيد الصارم باللوائح التي تضعها إدارة التشريفات.
وقد نقلا الضابطان في طائرة عسكرية خاصة إلى نواكشوط مساء اليوم، وذلك بناءً على تعليمات من القيادة العليا، من أجل التحقيق معهما في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات المترتبة عليه.
ويأتي هذا الخلاف في وقت تشهد فيه التحضيرات الأمنية المرافقة لتحركات الرئيس الموريتاني درجة عالية من الانضباط والتدقيق، حيث تعتمد الأجهزة الأمنية على تنسيق دقيق بين مختلف الوحدات، لضمان انسيابية التحركات الرئاسية وتجنب أي خلل في البروتوكول أو الإجراءات الأمنية.

