رأي حر يتسبب في تفكيك المنتدى الديمقراطي

جمعة, 11/06/2015 - 11:11

الحوادث – نواكشوط - أثارت تصريحات المدون والوزير السابق محمد فال ولد بلال ضجة كبيرة داخل قيادات المنتدى الديمقراطية للوحدة وصلت إلى حد انتقادهم له انتقادا لاذعا والشطب عليه من قائمة قيادات المنتدى وسحب لقب الناطق بسم المنتدى منه.

وكان السفير والوزير السابق قد عبر في تدونة كتبها عن رأيه حول مادة من الدستور  تمنع  الزعيمين المعارضين (احمد ولد داداه ، ومسعود ولد بلخير ) من الترشح  للرئاسة بسبب تجاوزهما السن القانونية المحددة بالإضافة إلي المادة التي تمنع الرئيس محمد ولد عبد العزيز الترشح لمأمورية ثالثة ما لم يجري تغيرا على الدستور.

هجوم قيادات المنتدى على الوزير السابق وشطبه من قائمة المنتدى قلب المجن داخل المنتدى حيث انحاز بعض القيادات داخل المنتدى إلى صف الوزير وهددوا بالاستقالة ما لم يعتذر القياديون للوزيرالسابق محمدفال  وتراجعوا عن قرارهم واعتذروا عما بدر منهم ضده .

 بينما رفض المناهضون لتصريحات الوزيرذلك واتهموه بالانقلاب عليهم ومحابات النظام بكشفه عن أسرار كان قد عبر عنها في نقاش جمعهم به وطلبوا منه أن يبقيها سرا ولا يثيرها على العلن ولم يمتثل لطلبهم.

بينما قال البعض أن رأي الوزير صائب ومحاسبة القيادات في المنتدى اله على خلفية الكشف عن رأيه  يعد شكلا من أشكال الهيمنة ومصادرة الرأي والحرية .

ويأتي الاضطراب الذي يشهده المنتدى بعد أيام من اجتماع عقده المنتدى للتشاور حول الرد على رسالة  النظام للمشاركة في الحوار المرتقب استئنافه قريبا ، والذي لم يسفرعن نتيجة  نهائية بسبب الخلافات التي كادت تتحول إلى تراشق وتلاسن.

فقد عبر بعض القيادات في الاجتماع عن رغبتهم في المشاركة في الحوار  حتى يعرضوا مطالبهم ويدافعوا عن ما يرونه ضروري ويقبلوا التنازل عما يرون أنه غير أساسي ، فيما عارض البعض القبول بالمشاركة ما لم يستجب النظام لمطالب قال الطرف الأول أنها تعجيزية والمتشبثين بها يبحثون المستحيل .

بينما التزم طرف ثالث – تواصل،حاتم - بالصمت و أخروا مداخلاتهم إلى أن يحسوا باستعداد من المجتمعين لسماع  الأرائهم بتجرد من العصبية لموقف مسبق لم تعد تمليه الظرفية .