الحوادث – حملت تصريحات لوزراء ومسؤولين على رأس قطاعات ومشاريع وإدارات، تصريحات تركزت حول الإعلان عن صرف مليارات الأوقية خلال فترات وجيزة، وأثارت تلك التصريحات تساؤلات كثيرة لدى المواطنين الموريتانيين والرأي العام
وتأتي تصريحات المسؤولين تلك، في ذروة إعلان النظام القائم عن العزم على الإصلاحات، ومضيه في الحرب على الفساد وتبديد المال العام، وإصلاح الإدارة..
وفي ظروف اتفق الناس على صعوبتها لما يكابده الشعب الموريتاني من معاناة بسبب الغلاء وارتفاع الأسعار يطرح المواطنين السؤال في ماذا صرفت المليارات؛ المشاريع المعلنة في الغالب أخفقت ولم يكتمل انجاز اغلبها، في شتى القطاعات التعليم والصحة والزراعة والصرف الصحي والبنى التحتية .. وغيرها، والبطالة من منتشرة، رغم إعلان النظام اكتتاب الآلاف، لا يرى المواطنين أن الأرقام تناسب الواقع، حسب الكثيرين
فلماذا، رغم فشل المشاريع وأزمة الواقع، يتفق الوزراء والمديرين على إشهار صرف الأرقام الفلكية للمليارات من ميزانية الدولة، فحين لم يعلن عن اكتمال مشروع واحد ولا تحقيق هدف لأحد القطاعات في الفترة المحددة بشكل واضح، ما الهدف الحقيقي من الحديث عن صرف مليارات لا يصدقا العمل؟! .. الشعب في أشد معاناة الفقر والغلاء ، ورغم ظروفه الصعبة يتم إلهاءه دوما بالمواضيع الهامشية والتخريبية من طرف مجموعات الانتهازيين
المواطنون يرون، أن المليارات المعلنة لو صرفت بحق في تحسين الظروف المعيشية لناس، والمساعدة في حل مشكل الارتفاع الجنوني للاسعار، وخلق مشاريع ملموسة لامتصاص البطالة، وتشجيع الزارعة والتنمية، لانعكست بشكل اجابي وسريع على واقع الحال
ولأن الأمر لم يحدث، وفق الواقع، أو بناء على تحقيق بعض التعهدات،
يطرح المواطنون السؤال بإلحاح ؛ اعلان المسؤولين عن صرف المليارات، تأكيد للشفافية، أم تبرير لإفلاس؟!
سيدي ولد محمد فال