ماذا وراء إقالة محمد الشيخ ، وتعين ولد حرمة الله مديرا عاما للإذاعة.

جمعة, 05/13/2016 - 19:33

 

الحوادث – نواكشوط- قام مجلس الوزراء  في اجتماعه يوم أمس عن مجموعة من التعيينات كان من ضمنها إقالة ولد الشيخ المدير العام للإذاعة الوطنية ،وحسب المصادر فإن محمدالشيخ الذي خلق من الإذاعة – التي كانت قبله ، هيكلا  متهالكا متداعيا للسقوط – ومع قدومه إليها قام  فيها بمجموعة إصلاحات وترميمات ، وعزز تلك الإصلاحات بمشاريع تنموية للرفع من مستوى الإذاعة مع تركيا وبلدان أخرى أنشأ من تمويل تلك المشاريع إذاعة القرءان و الشباب وقناة المحظرة، وعزز المحطات الجهوية للإذاعة، وخلق تواصلا بين العلماء والطبقة السياسية مع الإذاعة من خلال مجموعة من البرامج و الحوارات السياسية ، والفكيرية حول الإرهاب والسياسة الاقتصادية والتنموية .. وحسب المصادر فإن  ولد الشيخ واجه  مع  إنشائه  لقناة المحظرة صراعا مع مديرة التلفزة خيرة التي طالبت بضم القناة إلى التلفزة وهو ما رفضه ولد الشيخ ، ولم تكن  أجنحة الصراع متكافئة حيث غلب جناح خيرة التي يقف في صفها زوجها رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محمم، الذي يعتبر الخصم اللدود لمحمد الشيخ،بينما تعتقد المصادر أن ولد بيه كان يقف إلى جانب  محمد الشيخ  قبل أن يتخلى عن دعمه لأسباب  غامضة.

الخلاف بين مديرة التلفزة خير منت الشيخاني ، ومدير الإذاعة  محمد الشيخ ولد سيدي محم حسم  بإقالة  الأخير ، وتعيين الشاب ولد حرمة الله الذي جاء إلى المشهد السياسي  عبر  محسن ولد الحاج ضمن مجموعة كانت تعيش في فرنسا ،وتسلل إلى العمل  من ملحق و مدير لإدارة المواقع الالكترونية في وزارة الإعلام والعلاقات مع البرلمان ، ثم مسؤول الإعلام في وزارة النفط ، وقد تردد  في الولاء بين  محسن إلى اسلك ولد ازيد بيه ثم  أخيرا ولد محم  الذي  تزعم المصادر أنه كان وراء ترشيحه لمنصب مديرا للإذاعة  ليسكت بذلك الأصوات المتذمرة  من تهميش الشباب .

فهل سيكون الشاب  الخلوق  الوديع المثقف ثقافة عالية  على قدر مسؤولية إدارة الإذاعة ، وهي كما هي  شبكة معقدة من الموروث  التقليدي الذي  يدق مساميره ف كل ركن منها ويعشش منذ إنشائها قبل نصف قرن في جميع مفاصلها، وخليط من الشباب المتذمر من وضعية تحكم تقليد توريث المصالح،  كان  ولد الشيخ يداريه بالذكاء والحيله مع "بقشيش" يسكت  ثورته..؟