خلال كلمته في قمة "كوب28"..ولد الغزواني التصحر الناجم عن التغير المناخي يغطي 80% من مساحتنا الترابية

جمعة, 12/01/2023 - 14:18

الحوادث- أكد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إن موريتانيا من أكثر الدول تأثرا بالتغيرات المناخية، وما ينشأ عنها من تصحر وجفاف واضطراب في التساقطات المطرية من حيث الندرة والغزارة. فقد أصبح التصحر يغطي ما يربوا على 80% من مساحتنا الترابية، وتسببت موجات الجفاف المتتالية في تمزيق أنسجتنا الاجتماعية والاقتصادية الريفية، مهددة أمننا الغذائي ومعيقة تنميتنا الاقتصادية. بتأثيرها السلبي على قطاعات حيوية، مثل الموارد المائية والإنتاج الزراعي والتنمية الحيوانية، والثروة البحرية والمنظومات البيئية الطبيعية.  

 

ولذا، فنحن مدركون جيدا، أن مواجهة التغيرات المناخية ضرورة اجتماعية واقتصادية وبيئية بل وأمنية. 

 

وانطلاقا من ذلك، بذلنا جهودا كبيرة، في مكافحة التصحر من خلال مبادرة السور الأخضر الكبير، والمساهمة النشطة في لجنة المناخ لمنطقة الساحل، واللجنة المشتركة لمكافحة آثار الجفاف في الساحل، وباعتماد ميثاق مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما استثمرنا في التسيير المستدام للمناطق البحرية والساحلية ذات النفع البيئي العالمي.   

 

وعلاوة على ذلك، سعينا بكل الجهود، إلى تعزيز قدرة مواطنينا على الصمود والتكيف، مع تداعيات التغير المناخي، على المنظومات الاجتماعية، والاقتصادية. فكافحنا الفقر، والهشاشة، وراجعنا أنماط الإنتاج، وعملنا على استعادة صلاحية ما تدهور من أراضينا بفعل التصحر. 

 

هذا على مستوى مسار دعم التكيف والصمود، لكننا لم نغفل مسار بناء تنمية أقل اعتمادا على الكربون بالاستثمار الكبير في الطاقات المتجددة. 

 

فعل الرغم من ضآلة إسهامنا في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، فقد استطعنا زيادة حصة الطاقات المتجددة في مجمل استهلاكنا الطاقوي، على نحو معتبر، حيث وصلت إلى34 %، سنة 2020 مع التخطيط للوصول إلى نسبة 50 % سنة 2030. 

 

وبرنامجنا الواسع لتطوير الهيدروجين الأخضر، الذي هو الآن قيد الإطلاق، فإننا واثقون من تحقيق الهدف الذي رسمناه في مساهمتنا المناخية الوطنية المراجعة، والمتمثل في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11 %. 

 

غير أننا في كل هذه الجهود، لا نزال نحتاج شأننا في ذلك، شأن معظم الدول النامية، إلى زيادة الدعم الدولي، لتعزيز القدرة على الصمود، والتكيف، ولتأمين انتقال طاقوي، منصف، وفعال. 

 

وإنني، إذ أجدد الدعوة لرفع مستوى الدعم للدول النامية، في مواجهتها للتحديات البيئية، والوفاء الفوري بما تقدم الالتزام به من ذلك، لأرجو لأعمال قمتنا هذه كل التوفيق والنجاح.

جاء ذلك في كلمة ألقاها ولد الغزواني اليوم، أثناء مشاركته في قمة دول اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول التغير المناخي "كوب 28"، المنظمة بمدينة اكسبو دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.