في انتظار حوار سقيم..

خميس, 09/29/2016 - 12:26

الحوادث- نواكشوط- قرر النظام إطلاق الحوار وخصص قصر المؤتمرات لاحتضان فعالياته ،بعد ان تشاور مع الأغلبية الداعمة له حول سير أعماله قبل ساعات عن الانطلاق ضاربا عرض الحائط بكل ماكان قد قام به في سبيل التمهيد لمشاركة المعارضة في المنتدى والتكتل .. وكان وزير الحكومة المكلف بالحوار ولدمحمد لغظف قد تقدم في المشاورات الرامية إلى حل  مقبولا لدى بعض الأطراف في المعارضة  .

قرار الرئيس القاضي ببدء الحوار لم يترك مجالا لفرصةوزير الحكومة ولدمحمد لغظف وسد الباب في وجه نجاحه في استمالة الذي كانوا قاب قوسين أودنى من الانساحب..و لاشك أن اختيار ولد عبد العزيز لهذه اللحظة له فيها مآرب منها استغلال انشاغال الاطياف السياسية  في أجواء الخريف ورطوبة العاصة وسخونتها الذين دفعا بالسكان إلى مغادرة العاصمة للاستراحة  .. هذا فضلا عن وصول المراسلات بين النظام واطراف المعارضة إلى باب مسدود ظل يراوح مكانه منذ أن تسلم وزير الحكومةولد محمد لغظف المهمة وباشر العمل فيها، فلا النظام لديه لاستعداد للتنازل عن بعض بنود ورقته،ولا الأطراف في المعارضة مستعدة للتنازل مقترحاتها،وبهذا فشل النظام في اسندراج قيادات مثل احمد ولد دادات للمشاركة ,واكتفي بالقليل الذي استطاع أن يكسبه من الذين انسحبوا"ليغلظ بهم الفتيل" .
انطلاق الحوار ياتي بعد اخفاق وزير الحكومة ولد محمد لغظف في تقريب وجهات النظربين النظام و المنتدى المرتبك من انعدام الثقة التي تنخر كيانه الداخلي وأدت إلى انسحاب البعض منه والانخراط في الحزب الحاكم ,اوتشكيل كيان مستقل يتبنى المعارضة موالي للنظام مثل ما كان مع يعقوب ولد أمين ، واعل ولد عالي.
بعض المتابعين لموضوع الحوار. يعتبرون أن الوقت الذي اختاره ولد عبد العزيزغير مناسب لاطلاق حوار بسبب عدم اكتمال  الممهدات،التي كان منها اشعار الأطراف المشاركة قبل الانطلاقة والتشاور معها في موضوع الحوار .

جميع ما قامبه النظام من تجربة  حول الحوال لم يتمخض عن نتيجة تخدم البلد وتساهم في حل الأزمة التي تعيش البلاد على وقعها منذ استلم ولدعبد العزيزالسلطة اثر انقلاب عسكري على الرئيس المنتخب ولد الشيخ عبد الله ..والبلاد مسكونة بهاجس عدم الاستقرار السياسي الذي اثر ولو اعلاميا على الوضعية الاقتصادية والدبلوماسية على البلد...بسبب انتظار نتائج حوار سقيم.