التدجيل والشعوذة في لبوس ممارسة الرقية الشرعية

ثلاثاء, 05/30/2017 - 10:03

الحوادث- عرفت موريتانيا أشكالا من الدجل والمشعوذة استغل أصحابها مختلف أساليب النصب والاحتيال للاستحواذ على المواطنين من أصحاب القلوب المريضة  بوهم  العين والسحر ومس الجن، وهي أنماط من الأمراض عمقتها المتلوجيا الاجتماعية فكانت بابا واسعا استغله الدجالة  ولمشعوذين للدخول إلى منازل والتلاعب على عقول أربابها بحجة القدرة على العلاج من أمراض الجن، والسحر، والعين، وجلب السعادة، والحظ في المال ..إلخ، وما يعيشه ويعاني منه المواطن من وهم يعمق داءه هؤلاء  بحيلهم الشيطانية حتى يسيطروا على عقل الشخص ويربطوه بواقع مفترض لا علاقة له بحالة الشخص مما ينتج عنه في داخل الشخص حالة ملازمة له يظل بها أسيرا لرغبة الدجال ليستدر ما في جيوبه حتى يفقره إن كان غنيا ويقتل بالهم إن كان فقيرا.

استفحلت ظاهرة التدجيل والشعوذة أكثر مع وجود أجانب عرب من المغرب، وأفارقة نيجيريين وماليين، وأفارقة من مختلف القارة الإفريقية يشكل اليوم وجودهم منظرا مقززا على أطراف العيادة المجمعة المعروفة ب"اكلينك"في أعرشة وأخبية يزورها أصحاب العقول التي استحكم فيها هول الوهم بمرض السحر والعين والبحث عن الحظ السعيد على بفعل سيطرة هؤلاء الدجالة والمشعوذين.

 وقد حاولت الدولة من خلال أجهزتها الأمنية  القضاء على وجود مثل هذه الظاهرة التي صارت تشكل قلقا للسلطات الإدارة، ومبعث مشاكل اجتماعية تقود على الكثير التداعيات الخطيرة وذلك بمداهمة أعشاشهم وأخبيتهم ومصادرة مقتنياتهم من ودع وأشياء يستخدمونها للعب على عقول مرتاديهم من أصحاب العقول المريضة.

لكن موضوع ظاهرة التدجيل استفحلت أكثر وتعمقت مع ظهور لون جديد من التدجيل المُلًبس بلبوس الرقية الشرعية المشروعة والمحمودة في الشريعة والتي تعتمد في علاجها على الآية وما أُثر عن الرسول صلى الله عليه وسلم من أدعية..وحتى لايثير هؤلاء الدجالة الشك والريب حولهم مرروا وجودهم بسلوك العباد والمتدينين الذين يؤثرون – في الظاهر – علاج الناس ومصالحهم  على أنفسهم، وسخروا لذلك مواهبهم الواسعة في مجال الاحتيال واللعب على العقول الذي يسكن بواطنهم، بل لم يلعبوا على عقل المريض بوهم السحر والعين وحده بل تجاوزا إلى ابعد من ذلك فلعبوا على الدولة واستغلوا حلمها، باختراق قوانينها المعمول بها والتي لا تجيز مثل هذه الحرف الذي لا يدخل في دائر الطب ولا في إطار المؤسسات،  وترفض الاستثمار والعمل في مثل هذه الأعمال التي فيها التباس واحتيال على الناس، تمام مثل ما يحتال اللصوص من أصحاب السوابق في لعبة من يربح والتي يحتالون فيها على المواطن ويسرقون ماله بوهم أنه سيحصل على مبلغ مجهول لا وجود له.

وقد لعب الإعلام المستقل دورا فاعلا في تعميق الظاهرة الجديد من التدجيل والشعوذة - خاصة قناة شنقيط  الفضائية التي  تخصص وقتا معتبرا لزعيم هؤلاء الدجالة والمشعوذين المعروف بالشيخ  محسن اليمني والذي يتخذ من حي المستشفى العسكري مركزا لممارسة التدجيل والشعوذة على المواطنين لاستدرار جيبهم- وتؤكد المعلومات التي حصل عليها الموقع من سيرة-الشيخ- الذاتية أن لديه قلبا وأخلاقا تتعارض وما يظهر به سنعرض لها في حينها في الموضوع.. لكن الصورة المنمقة التي يظهر بها ويتعامل بها مع المشاهدين  عبر الشاشة جعلت المواطن يسقط في شراك حبائل دجله وشعوذته.

وليست قناة شنقيط وحدها من سهلت تسلل الشيخ الدجال إلى عقول الناس ولاستحواذ علي جيوبهم، فقد كان لمدراء في الإعلام المكتوب دورا فاعلا، خاصة ما لعبه الإعلامي  محمد عبد الله في موقع التقدمي نت من دور فعال بسبب العلاقة الوطيدة التي كانت تجمعه بالشيخ، الذي كان شريكا له في بعضها  وشاهدا في بعضها ألآخر على الكثير من الأعمال  ذات الخطر البالغ والمخالفة  لجميع القوانين والأعراف الوطنية – سنقف على تفاصيلها من خلال الموضع – خاصة ما كان بينهما في النعمة وفي نواذيبو ، ومقاطعات في نواكشوط ....تابع