المزارعون ..و الخسارة التي لا تعوض...؟

جمعة, 08/07/2020 - 10:12

الحوادث- يعاني المزارعون في ولاية  الترارزة من مشاكل جمة خاصة في فترة الحصاد التي تزامنت مع فترة تها طل الأمطار التي عسرت الحصاد، وخلفت مشاكل كبيرة لدى المزارعين الذي كانوا يحلمون بنتائج تمكنهم من أرباح تساعد في استعادة المصاريف التي بذلوها في زراعة الموسم المنصرم.

ويتمثل المشكل الكبير الذي يعاني منه المزارعون في عدم آلات الحصد التي كان جلها يستورد من الجارة السنغال، وهو ما لم يتم بسبب غلق المعابر بسبب فترة كورونا.

ولم توفر الآلات الموجودة بالقدر الكافي لحصد الإنتاج الزراعي للمزارعين قبل موسم الأمطار الذي فاجأهم قبل الحصاد،مما أسفر عن خسائر كبيرة لا يمكن تعويضها .

يأتي الحديث عن الخسارة مع زيارة وفد من وزارة الزارعة لتقييم الخسائر التي تكبدها المزارعون من جراء الأمطار.

ووهي الزيارة التي جاءت ضمن لتنفيذ ما أعلن عنه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني من تعويض عن الخسائر المتكبدة من الأمطار.

تقييم الخسائر الذي قامت به اللجنة الوزارية كان دون المستوى المطلوب حسب ما عبر عنه بعض المزارعين، حيث كان المبلغ المعوض لبعضهم يناهز 163 ألف أوقية قديمة، الأمر الذي يعتبره المزارعون هزيلا، ولا يغطي أي نسبة من المصاريف التي خسرها المزارعون.

من نبض ردود المزارعين ...؟

أحد المزارعين الذين يخدمون الزراعة منذ فترة طويلة  أكد أن الخسارة التي مني بها المزارعون في هذا الموسم كبيرة ولا يمكن تعويضها، لأن المزارع فقد هكتارات كثيرة كان ينتظر ان يغنم منها ، لولا مسوم الأمطار المفاجئ الذي داهم المزارعين قبل الحصاد.. ويضيف المزارع إن الدولة غابت ولم تلتفت إلى المزارعين قبل فوات الآن،ولفتتها التي قامت بها جاءت بعد فوات الفرصة  التي كانت ستحقق للمزارعين نتيجة كبيرة، لو كانت تدخلت بتوفير آلات للحصد التي تعرقل توريدها من الجارة السنغال بسبب غلق المعابر. وهي العرقلة التي أخرت الحصد حتى داهم موسم الأمطار.

وأضاف المزارع أن مبلغ 163 ألف قديمة  المقدمة من قبل الدولة كتعويض، لا يعوض الخسائر الكبيرة  التي تعد بالملايين.

وقال مزارع آخر إن المزارعين اضطروا إلى أن يخسروا نسبا كبيرة من الفوائد ببيعهم المحاصيل للتجار من أصحاب المصانع  حتى يؤمنوا لهم ألآلة لحصد إنتاجهم، وبذلك كان التجار من أصحاب المصانع  أحرص من الدولة على تأمين مصالح المزارعين.

ويرى المزارع إن غياب الدولة  وخاصة الجهة المسؤولة عن الزراعة والمتمثلة في وزارة التنمية والزراعية وعدم اهتمامها بمشاكل المزارعين في الوقت المناسب هو السبب في كل ما كان من خسائر تكبده المزارعون هذه الفترة.

فلو كانت الجهة المسؤولة- حسب زعمه- تدخلت في الوقت المناسب وعقدت اتفاقا مع الجهات التي كانت توفر آلات الحصد للمزارعين، وتم استيرادها في الوقت المناسب، ولو على حساب المزارعين لم يكن ما كان من خسارة تكلف المزارع البسيط مصارفها الباهظة حسب زعم المواطن.

مشكل الزراعة مشكل معقد، والمزارع في ولاية الترارزة غير راض عن دور الوزارة فيه،خاصة أنها لم توفر ما تعد به في مواسم  الزراعية من دعم ومتابعة لترقية جهد المزارع، وإنتاجه..ويطالب المزارع الرئيس بالالتفات إلى الزراعة وتحريرها من الزبونية والشخصنة التي تعد الميزان الذي تعمل عليه الجهات الوصية عليها.