الشرطة والحدود المفتوحة في "مبان" بولاية لبراكنة..

أربعاء, 08/12/2020 - 13:21

الحوادث- يشكل الأمن في الحدود المتاخمة لجارتنا السنغال مشكلا عويصا، يحتاج للكثير من آليات التي لا يتوفر عليها الأمن، خاصة أن هذه الحدود تحد معبرا لأخطرا شبكات التهريب التي تعمل في تهريب المخدرات والأسلحة، والمواد الغذائية الممنوع دخولها والتي هي مصدر غذاء السكان المحاذين لهذه الحدود.

وتوجد الشرطة في مفوضية  الشرطة  ب"مبان"بالإدارة الجهوية لأمن ولاية لبراكنة  في مواجهة هذه الشبكات لموقعها على شط المواجهة معهم،بحيث  أن عملها يتطلب منها الوقوف لصد مثل هذه الشبكات التي تستغل جميع الوسائل لتسهيل عملها.. وبما أن جل الناشطين في هذه الشبكات من عصابات يرتبط  ارتباطا وثيقا بسكان المنطقة، مما اضطرهم إلى أن يكون  إلى جانب العصابات المنتمية لهذه العصابات الأمر الذي عقد عمل الشرطة وجعل غير آمنة من شر السكان الذي يبذلون كل جهدهم لتأمين أبنائهم في هذه الشبكات الإجرامية.

وأضعف تضافر جهود سكان المنطقة والعصابات النشطة في الشبكة من دور الشرطة في المفوضية خاصة في الفترات السابقة مما فتح الباب واسعا لدخول كميات كبيرة من المخدرات إلى العاصمة يوميا، ونشر المخدرات بشكل واسع في البلاد، وعقد مواجهة الانتشار رغم ما للمكتب في نواكشوط من دور لا يستهان به في المكافحة والبحث والتقديم.

مع تعيين الرئيس الجديد للمفوضية الضابط أحمدو وضع سياسة جديدة غيرت من نظرة السكان إلى الشرطة، وذلك بمواجهته لأباطرة تجار المخدرات الذين كان السكان يوفرون لهم الأمن والأمان من الشرطة بالتعاون معهم .

فقد استطاع بفضل جهده وأفراد طاقمه الذي يعتمد عليه من القبض على أكبر زعيم في المنطقة يقف وراء عشرات عصابات  تهريب المخدرات، وينسق مع شبكات واسعة في البلدان المجاورة تمده بالمخدرات.

 وكان ضبطه بما أثاره من فوضى حاسما في ضبط أمور الحدود وتحديد الرؤوس التي تتحرك في ميدان التهريب والتجارة في المخدرات.

ولم تسلم من الغربلة التي قام بها رئيس المفوضية  القري الممتدة على طول الشريط الذي يناهز 35 كلم. حيث تم ضبط جميع المشتبه فيهم وتقديمهم للعدالة وهو أمر بالنسبة للسكان كان خارق للعادة، لأنه لم يكن أن أقدم عليه أحد قبله، لما فيه من خطورة  وتحريك ضغينة السكان ضده، لأنه تجاسر وأمسك بأبنائهم وأحالهم إلى السجن.

بعض السكان اعترف بعد ضبط  الرؤوس المحركة لهذه الشبكات أنهم كانوا وراء انحراف غالبية الشباب  من أبنائهم، وأن المنطقة بدأت تشهد  شكلا من الهدوء والاستقرار لم يكن أن عرفته من قبل.

الجهود المضنية التي يبذلها رئيس المفوضية  بوسائل محدودة، سيكون أكبر وأقوى لو تنبهت الإدارة العامة لخطورة أمر ضبط الأمن على المنافذ الحدودية ومد المفوضية بالوسائل الضرورية  من لوازم  و عتاد وعدة لتؤدي عملها على المستوى المطلوب.