تشهد مدينة نواكشوط على غرار باقي مدن وقرى وارياف الوطن حالة من التذبذب وألا استقرار في أسعار بعض المواد الأساسية والتموينية مما أثر سلبا على حياة 95%من ساكنة البلد..
محمد الأمين شاب متزوج ولديه ثلاث اطفال يعيلهم واب وأم انهكهم الزمن وضيق حال اليد والعجز عن الحصول على سكن لائق يكون قريبا من السوق والمرافق العامة...يحكي لي الامين كما يحب أن يسمى(الاسم اللي تبقي والدة ينادى بيه)أنه يسكن في حي ترحيل 16في عريش يضمهم جميعا..وأنه كان يذهب كل صباح للسوق ليجلب لهم قوت يومهم ومايعينه على تقلبات الزمن واحواله يقول أنه في الفترة الأخيرة لايستطيع هو وعائلته توفير الوجبات الأساسية يوميا لشدة إرتفاع الأسعار وأنه يعمل حمال بأجر يومي لايستطيع التمتع بالعطلة حتى وهو مريض يذهب للعمل لشدة الحاجة والعوز يقول أن الأجرة لاتكفي لسد رمقهم يوميا ويطالب الحكومة بالتدخل لأن الأمر لا يطاق وهذا هو الواقع للأسف...
الحكومة وعلى لسان ناطقها الرسمي أكدت أن الإرتفاع مصدره خارجي وأن جائحة كوفيد 19 تعد عامل رئيسي في هذا الإرتفاع وأن الدولة تتدخل للحد من تأثير هذا الإرتفاع من خلال رفع الجمركة عن بعض المواد الاساسية وبرنامج تآزر بتدخلاته ومفوضية الأمن الغذائي...
المراقبون يروون أن الدولة مطالبة بمزيد من التدخل لضبط مضاربة بعض التجار بالأسعار من خلال تشديد الرقابة على الأسواق وفرض غرامة مالية على المضاربين وتحديد الأسعار للسلع المحلية(اللحوم _الأسماك _الألبان المحلية...الخ)واللتي هي الأخرى شهدت ارتفاع جنوني في الأسعار بالرغم انها سلع محلية ولاتخضع للجمركة ولايتم استيرادها من خارج الوطن.
متابعة/نور