الحوادث- يشهد سوق "شارع ديم" نشاط تجاري كغيره من الأسواق المنتشرة في ملتقيات الطرق بالأحياء الشعبية، خاصة في شهر رمضان الكريم الذي تزيد فيه حاجة المواطن إلى المواد الغذائية التي يعتمد عليها استهلاك المواطن في الصوم.
سوق"شارع ديم"نقطة اتصال نشطة
ويعد سوق"شارع"ديم" الذي يقع في ملتقى بين القطاع الرابع والخامس من حي"ملح" بتوجونين أحد الأسواق المعروفة ، فبإضافة إلى موقعه بين القطاعين الرابع الذي يتبع لمقاطعة توجونين، والخامس التابع للرياض، فهو أيضا نقطة اتصال بالأحياء الأخرى التي يربطها بالسوق شارع" ديم" الذي يعد أول شارع تم تعبيده يربط المنطقة بالقطاعات الأخرى في الرياض عبر سيارات النقل التي تنقل الأشخاص من ملتقى "شارع ديم"، إلى الأحياء في المقاطعات الأخرى.
مجمعات تجارية وفرصة البعد من المراكز التجارية
يغذي السوق مجموعة من التجار عبر مجمعات تجارية تبيع المواد الغذائية المستهلكة بالفرد والجملة، كما تنشط في السوق مجموعة من النسوة تبيع الأسماك، والخضار، وكذلك المشتقات التي تستهلك في الفطور .
موقع السوق في نقطة اتصال بين الأحياء بعرفات والرياض،ووجود نقطة نقل الأشخاص جعلت السوق يضج بالحركة دائمة.
العدد الكبير للمجمعات التجارية في السوق لم يحد من الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الغذائية، بل أن وجودها في منطقة نائية عن المراكز التجارية في العاصمة برر لها زيادة الأسعار، وجلد المواطن الذي لا يجد بدا من الشراء من هذه المجمعات، لما سيكلفه التنقل إلى المراكز في العاصمة من تعب.وكذلك صرف السلطات الإدارية ،والرقابية العين عن متابعة الأسعار في السوق، جعل التاجر في هذه المجمعات يغتنم فرصة التمادي في رفع الأسعار حسب هواه.
غلاء السمك في سوق"شارع ديم"..
يحتكر القليل من النسوة بيع السمك في سوق"شارع ديم"، وذلك بسبب عدم وجود منافسة لهن في السوق، خاصة في فترة الشهر الكريم الذي يذهب الكثير من تجار السمك في عطلة، في الوقت الذي تشح المادة ويكثر الطلب عليها.
فاسمك يباع بأسعار خيالية، فتاجرة السمك"أنجاي" تبيع كلغ سمك "أزول"بمبلغ 270 أوقية جديدة، بينما تبيع كلغ سمك"كبارُ" الصغير بمبلغ 150 أوقية جديدة، فيما تبيع سمكة "ياي بوي" الصغيرة ب 15وقية جديدة فيما تبيع سمكة"ياي بوي المتوسطة ب20 أوقية جديدة.,وتبيع كلغ سمك "سق"ب320 أوقية جديدة.
ولا يختلف السعر بين بائعات السمك "انجايات" في السوق اللواتي لا يتجاوزن عد أصابع اليد،فالسعر لديهن موحد، تماما مثل اتحاد أصحاب المجمعات على ارتفاع أسعار المواد المستهلكة.
الرصيد"اكردي"بأسعار رمزية..
لشركات الاتصال هي الأخرى دور في استغلال شهر رمضان في امتصاص دم المواطن من خلال العروض الترويجية للحصول على الرصيد بأسعار رمزية.. فعلى طرف من الشارع في السوق تنحرف سيارة من طراز "تويوتا كارينا"ثبت على ظهرها مكبر صوت ينبعث منه تسجيل صوتي ينادي (الرصيد بسعر رمزي)وحول السيارة يتجمع بعض الزوار..فالرصيد هو السلعة الوحيدة التي تباع بسعر مخفض رغم أنها لا تفيد الصائم في فطوره،ولا استهلاكه الغذائي..ومع ذلك.
م.أ.خيار