
خرجت "مين" من الشقة بخطوات حذرة، تلفّ جسدها بملحفة شفافة، يكشف عنها النسيم البارد كلما تحرك. الفستان الذي ترتديه تحته يبرز لون ساقيها، وذراعيها المكشوفين يتلألآن تحت ضوء المصابيح الخافتة في الممر. كانت الشوارع شبه فارغة، والأضواء المتناثرة من نوافذ الشقق تعكس الوحدة التي تخيّم على المكان. أصوات ضحكات بعيدة تحملها الرياح، ربما من بعض الساهرين في المقاهي القريبة.