في ليبيا وبالتحديد في مدينة سبها الجنوبية، يعقد فتحي باشاغا الخميس أول اجتماع لحكومته، إذ لم يتمكن من الدخول إلى طرابلس حيث ترفض حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، وبدعم بعض الجماعات المسلحة، تسليم السلطة للمجلس الوزاري الجديد الذي منح ثقة البرلمان. وكان باشاغا قد أكد مرارا أنه لن يحاول الدخول إلى العاصمة بالقوة.
أعلن المتحدث باسم "فتحي باشاغا" الذي عينه البرلمان الليبي رئيسا للوزراء أنه سيعقد أول اجتماع لحكومته في مدينة سبها الجنوبية الخميس.
ولم يتمكن باشاغا وحكومته من دخول العاصمة طرابلس حيث يحظى رئيس حكومة الوحدة الوطنيةعبد الحميد الدبيبة بدعم بعض الجماعات المسلحة، وهو أكد مرارا أنه لن يحاول فعل ذلك بالقوة. تجدر الإشارة إلى أن البرلمان، الذي يتخذ من الشرق مقرا له، عين باشاغا في مارس/آذار رئيسا للوزراء لكن الدبيبة رفض التنازل عن السلطة وتسليمه المنصب مما أدى إلى وجود حكومتين متنافستين.
واعتبر البرلمان حينها أن فترة ولاية الدبيبة كرئيس للوزراء انتهت عندما لم تُجر الانتخابات وعين باشاغا ليحل محله مع تأجيل الانتخابات حتى العام المقبل. ورفض الدبيبة ذلك قائلا إن تفويضه لا يزال ساريا بينما قالت بعض الهيئات السياسية الليبية الأخرى إن تحركات البرلمان غير شرعية.
كان باشاغا وزيرا للداخلية في الحكومة التي تتخذ من طرابلس مقرا لها خلال الموجة الأخيرة من الصراع في ليبيا قبل وقف إطلاق النار في 2020، وساعدها على صد هجوم استمر 14 شهرا شنته القوات في الشرق.
لكن حكومته مدعومة الآن من أقوى الشخصيات في شرق ليبيا، بما في ذلك القائد العسكري خليفة حفتر ورئيس البرلمان عقيلة صالح.
يذكر أن الدبيبة ترأس حكومة وحدة مؤقتة من خلال عملية دعمتها الأمم المتحدة العام الماضي، تضمنت وقفا لإطلاق النار بين الجماعات المتناحرة واستهدفت إجراء انتخابات في ديسمبر/كانون الأول.