
الحوادث -يسعا الرئيس محمد الشيخ الغزواني منذ تسلمه كرسي الرئاسة بعد نجاحه في الانتخابات التي ترشح فيها الى تقريب الآدارة من المواطن،وخدمته بشكل يسهل له الحصول على ما يحتاجه منها بانسيابية ومن غير معوقات تهدر وقته.
وقد بذل ولد الغزواني جهودا كبيرة في ذلك،وقدم الكثير من النصائح للحكومة،والإدارة فيه، قبل ان يصدر اوامره للعمل عليها..لكن يبدو ان الإدارة مريضة بالصمم،الامر الذي جعلها لاتكترث بنصائح الرئيس ،وأوامره..بدليل ان المواطن مايزال يعاني من تعقد الإدارة ،وعدم إنسيابية العمل فيها وعدم تفاعلها معه.
فمايزال عدد كبير من الوزراء و الولاة والحكام و المدراء ورؤساء الأقسام يغلقون ابوابهم في وجه المواطن لينتظر ساعات طويلة، وأياما وشهورا،وقد ينتظر سنوات من غير ان يدخل لأن المسؤول مشغول في حديث مع زميل، اوقريب، او حديث غرامي مع غانية من الغواني اللواتي بترددن على الإدارات، او آجراء صفقات مالية خاصة مع تجار في وكالات لبيع السيارات،او اخرى للبناء.تاركا الواطن صاحب الحاجة الملحة في الآدارة المعنية ممنوع من الدخول،يقف في وجهه علج،متسمر على باب المكتب،لا يعرف من النطق غير(المدير مشغول)
هذه هي الحالة العامة لجميع المسؤولين في الإدارة (إلا من رحم ربي) لديهم غريزة غريبة في تعذيب المواطن الضعيف واهانته، واذلاله.بالانتظار الساعات تلو الساعات امام مكاتبهم.. بل يفتخر الواحد عندما يقول :(امام مكتبي عشرات الزوار في انتظاري)..
تعزيز تقريب الإدارة من المواطن شعار يستهلكه المسؤولون في الدعاية لكنهم يرفضون تطبيقه على ارض الواقع..،بل يعززون عكسه،..ويتجلى ذلك واضحا في عشرات المواطنين الذين يتجمهرون امام مكاتب الحكام والولاة والمدراء في العاصمة وخارجها بغرض قضاء حاجات إدارية،لا تتطلب كبير عناء من المسؤولين فيها.