كشفت ندوة علمية نظمها المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية بالتعاون مع المحتمع والسلطة في افريقيا جنوب الصحراء عن حجم التحديات والمشاكل التي تعاني منها المنطقة جنوب الصحراء والمناطق المجاورة لها.مبينة ابعاد تلك التحديات،ومستشرفة أثرها على مستوى الاستقرار والتنمية وديمومة القيم الحضارية والثقافية المشتركة لدى ساكنة المنطق
وقد انطلقت الندوة ضمن أنشطة الموسم العلمي للمعهد للسنة الجامعية 2021-2022 تحت عنوان:" التحديات الكبرى في منطقة الساحل وتداعياتها في الجوار الإقليمي".
وتناولت الباحثون والأساتذة خلال الندوة مواضيع هامة منها:
"الكيانات السياسية في منطقة الساحل، من مشروع الدولة الوطنية المركزية، إلى الصراع على الهوية الإثنية والقومية والدينيةُ"، قدمها الدكتور محمد الأمين شعيب، ذكر فيها أن أهم أسباب التراجع عن تطلعات شعوب المنطقة التي كانت تطمح لبناء دولة حقيقية عصرية، يتحقق فيها العدل والمساواة، وتتم فيها التنمية، وينعم مواطنوها بالأمن والاستقرار: ارتهان النخب السياسية والعسكرية للمستعمر، وارتباطهم به، واعتمادهم عليه، حتى في صراعاتهم الداخلية.
ومنها ايضا : "تحديات التنمية في منطقة الساحل، الرهانات والفرص"، وقد بين فيه الدكتور صبحي ودادي أنه رغم حجم التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الساحل، فإن شعوب المنطقة قادرة على التغلب عليها، وتجاوزها، عندما يكون قرارها بيدها.
وكذا موضوع بعنوان: "تأثيرات الوضع في الساحل على موريتانيا وجوارها الإقليمي" قدمه الدكتور ديدي ولد السالك، وقد ذكر فيه أن المنطقة تواجه أخطارا جسيمة، مما جعل البعض يصنف الدولة التي ظهرت فيها بالفاشلة، مؤكدا أن بلادنا مازالت -بحمد الله- بمنأى عن ذلك، لكن الوضع يستدعي، أن نأخذ ما يجري حولنا، بعين الاعتبار.