الحوادث- دشن المدير العام لمعادن موريتانيا يوم أمس الجمعة رفقة والي ولاية داخلت انواذيبو، و القادة الأمنيين والعسكريين في الولاية وعمد بلدية الشامي في منطقة"اخنيفسات" ممثلية أطلق عليها ممثلة إبراهيم السالم ولد اميشان لتحلية المياه، ونقطة صحية مزودة بسيارتي إسعاف وطاقم طبي، وأمني من الدرك.
المدير العام لمعادن موريتانيا حمود ولد محمدو قال في كلمة له بمناسبة انطلاق أعمال المحطة التي اختاروا لها مكانا وسطا بين مجاهر "إنتالفة" جنوبا،و"اكرارة السنين" شمالا،و"اسبيبرات" غربا،وا"لساكنة "شرقا. لتقريب الخدمة من الجميع، وتعد من ضمن المحطات التي عملت معادن موريتانيا على العمل عليها لخدمة المواطن وتذليل الصعاب أمامه لتشجيع عمل التنقيب بين المستثمرين الموريتانيين الذين حققوا نتائج كبيرة عادت على الدولة بفوائد قيمة بجهود المستثمرين الموريتانيين في مجال التنقيب عن معدن الذهب والنسبة التي حققوها ما وصل إلى ٨٠٠ كلغ من الذهب، تم بيعها للبنك المركزي.
نبض المواطن..
ولد محمذن أعمر عمدة سابق ومستثمر في التنقيب عن الذهب قال إن إنشاء مرافق مثل المحطة التي تم تدشينها في منطقة "اخنيفسات"مهم ، خاصة أن من ضمنها محطة للمياه الصالحة للشرب ستستفيد منها الساكنة، ونقطة صحية، ووسائل إنقاذ،وفرق أمنية.. كما أنها في قلب منطقة استراتيجية بين مجاهر المنقبين، والغرض منها وجود وسائل إنقاذ سريعة يمكنها التدخل في الوقت المناسب.
وأضاف أنه رغم أهمية المحطة إلا أن وجودها في المنطقة جاحف بالمنقبين لبعدها ..لكن يرجو أن تتمدد الخدمات لتغطي جميع المناطق.واعتبر العمدة السابق أن وجود مرافق مثل هذه يؤكد السيادة الوطنية بدل استفراد شركة أجنبية على المنطقة.
صوت نسائي من نبض المواطن
عيش محمد عبد الله ولد بابي رئيسة الاتحادية الموريتانية للمستخرجين التقليدين للمعادن، ومستشارة بلدية في مقاطعة الشامي ومنقبة من أقدم المنقبات، ومستثمرة في القطاع قالت أنها تفاجأت بالمسافة الشاسعة التي تفصل المحطة الخدمية عن المناطق التي يوجد فيها المنقب البسيط، مؤكدة أنها لا تخدم مشاكل المنقب البسيط الذي ليس لديه من الإمكانيات ما يمكنه من الوصول إلى المحطة في حالة تعرض لمشكل بسبب بعدها.
وأضافت عيش أن المنقب البسيط إذا تعرض لمشكل في استخراج الحجارة وتغيب عن مجهره نهارا وحدا سيستحوذ غيره من المنقبين على ما حصل عليه وينقله إلى الشامي لطحنه.. وذلك بسبب أن غالبية العمال في المجاهر أيادي أجنبية ليست موريتانية.
وأشارت عيش على أن المطلب الملح الذي يريده المنقبون من السلطات تحقيقه هو تقريب الخدمة من المواطن تقريب الخدمات التي في المحطة التي تم تدشينها اليوم للمواطن البسيط ، بمعنى أنها تكون على شارع معبد.. وإذا كانت الإدارة قد صرفت الكثير من الأموال في المحطة تعمل على محطات أخرى على الشارع المعبد، مزودة بالماء والصحة والأمن لاستقبال مشاكل المنقب البسيط القادم من "اسبيبرات"، والقادم "اكرارت السنين"،والقادم من السبت،والقادم من "الساكنة"، والقادم من تفرغ زينه..فالمنقبين في هذه المناطق ليس بمقدورهم الوصول إلى المنطقة إلا بدليل –حسب المتحدثة التي أكدت أن وجود المحطة في منطقة "اخنيفسات"لا يخدم مشاكل المنقبين البسطاء.
الغلاف المالي للمحطة الجزء الخفي في عملية التدشين
يبقى موضوع مهم لم ينوه إليه في خطاب التدشين، ولم ترد عليه الخلية الإعلامية ،المتعلق بالغلاف المالي الذي صرف لإنشاء متمثلية ابراهيم السالم ولد اميشان، والكشف عن طبيعة المناقصة التي حصل المقاولون من خلالها على مقاولة إنشاء محطة التحلية،والنقطة الصحية..وهو الجزء الذي ألح بعض الإعلاميين على الكشف عنه، و لكن الخلية الإعلامية اعتذرت ووعدت بالكشف عنه لاحقا.