بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على نبيه الكريم
25/05/2022
مساهمة في إنارة الرأي العام حول قضية مدير إعدادية تكنت وما لابسها من اللغط ما بين معارض لإجراءاته ومطالب بتحويله عن المؤسسة، ومؤيد له ساع في بقائه، وبوصفي نائبا لرئيس مكتب آباء التلاميذ أنـوب عنهم وأحمل همهم وأسعى لحل مشاكلهم، أنشر رأيي الذي هو رأي الكثيرين من الأولياء فيما يلي :
وضعية المدرسة قبل مجيء المدير: كانت وضعية المؤسسة طيلة السنة الماضية بعد أن أصبحت إعدادية جيدة باعتراف الجميع تحت إدارة الأستاذ محمد المختار الذي ضبط المؤسسة وكان غاية في الأخلاق ونموذجا في العمل الجاد، لكن مع بداية هذه السنة مرض هذا المدير ووقع نوع من التسيب داخل هذه المؤسسة بسبب غيابه ومع عودته بدأ في إعادة ضبط المؤسسة وبينما هو كذلك وقع التبادل بينه وبين المدير الجديد الذي كان في مشكلة عويصة مع أولياء التلاميذ في علب آدرس غاب إثرها عن المؤسسة وتولى مدير الدروس في تلك المؤسسة إدارتها عمليا مدة من الزمن تفاديا لشدة الاحتكاك بين أولياء التلاميذ والمدير ، وحسب ما سمعت من بعض الموجودين في الميدان فإن المدير في تلك الفترة طلب منه الأمين العام للوزارة الدخول إلى انواكشوط وبقي فيه إلى أن وقع التبادل.
فترة المدير الأولى: بدأ المدير منذ البداية قاسيا مع الجميع بما فيه مكتب آباء التلاميذ حيث صرح لهم في اجتماع معهم بأنه لا يعول عليهم في أي شيء ، مع أنهم كانوا في السنة الماضية يعملون مع مدير يحترمهم جدا ويحترمونه ويستعين بهم في جو من التشارك فتغيرت الأحوال ( .... فلا هو هو ولا الأيام أيامه ) وقع كثير من الخلاف بين المدير و طاقمه مما يدخل في اختصاصاته وقد أدار ذلك بأسلوبه الخاص مما كان له الأثر في ضبط المؤسسة تلاميذة وأساتذة ولكن التلاميذ تضرروا بفعل الطرد المتكرر مما انعكس سلبا على مستوى تحصيلهم ونسبة الإستبقاء لديهم ، وأدى ذلك إلى مستوى من التوتر الدائم بين المدير والآباء والتلاميذ ، والإدارة المحلية خير شاهد على ذلك نتيجة الشكايات المتعددة منه.
فترة المدير الأخيرة: انتهت السنة كلها في جو من التوتر يسود أولياء التلاميذ خوفا على سهولة طرد أبنائهم لمدة ساعات أو ثلاثة أيام قد تتكرر حسب ما يراه المدير وخوفا من مواجهة العنف اللفظي والاستفزاز أو عدم تبرير الغيابات المبررة بفعل الواقع وبشهادة ولي التلميذ الذي يقال له تارة أنت لست وكيل هذا التلميذ، وقد تبين وللأسف الشديد مع مرور الوقت أن المدير يفضل الشدة على اللين والتعسف في تطبيق ما هو قانوني أحرى ما ليس بقانوني كالإساءة إلى أولياء التلاميذ واحتقارهم ويقول وهو أمام الجمهور بأنه لن يغير طريقته أبدا وليكن ما يكن وأن لغته أبدا خشبية وأنه لا يمتلك اللغة الأدبية،
وأخيرا الشكاية التي تدخل فيها المدير الجهوي والمتضمنة لتهمة أخلاقية خطيرة قال المدير أنه سامح فيها وقبل فيها الوساطة وهي متعلقة بشرفه وكرامته وسمعة المؤسسة وهو الذي يتشدد في كل شيء ولا يتسامح في الصغير و الحقير ولا يقبل الوساطة في أي شيء فلماذا يسامح في عرضه وفي سمعة المؤسسة ويترك الجميع في حيرة ؟ مع أن سمعة المدير داخل المؤسسة هي سمعة للمؤسسة ينبغي أن تصان وإلا فإن الثقة ستزول والشائعات ستستمر والأخلاق ستفسد.
تركتنا هذه الحادثة نتساءل لماذا هاتف السيدة مازال عند المفوضية ؟ هل هي من ستصبح جانية ويطبق عليها الحكم بعد أن أخذوا لها العهد بالبراءة إن هي سحبت شكواها؟ كما قال المدير هل هذا الهاتف لا زال يحمل شيئا خطيرا آخر؟ تنتظره الأيام القادمة بعد أن يتفرغ المدير ؟ وتنتهي السنة الدراسية .
يضاف إلى ذلك شكوى إمام الجامع العتيق بتكند من المدير الموجودة حاليا أمام وكيل الجمهورية بروصو، التي لا ندري ما ذا سيكون فيها أيضا ، إن وضعية كهذه حسب رأينا لا يصلح صاحبها لتولى مسؤولية بعيدة كل البعد عن هذه المناكفات ولا تستدعي هذا النوع من النزاعات.
ملاحظات عامة :
قد يكون المدير أراد خيرا ونحسن الظن به ولكن أخطأ الطريق حيث أن لكل هدف طريقته المناسبة التي إذا قمت بها تحقق وإذا قمت بعكسها حصل العكس، مع أنه أراد شرا كذلك حين أهان آباء التلاميذ والأساتذة والمراقبين عن قصد.
إن تجربة المدارس التي كان المدير يديرها تفيد بأنه لم يستطع البقاء فيها وآخرها ثانوية علب آدرس التي غادرها في تلك الوضعية ، فما حاجة تكند لتكرير هذه التجارب الفاشلة.
إن التقويم الأساسي للعملية التربوية لا يكمن في التحصيل فقط بأي طريقة كانت بل يتجاوز ذلك إلى منسوب الأخلاق في العملية التربوية داخل المؤسسة بدءا بأهلية المدير وكرامة المدرس واحترام التلميذ وثقة الوكيل .
إن عملية الطرد لمدة ساعات أو ثلاثة أيام طالت الكثير من التلاميذ الذين من بينهم المجتهدين وقد تؤثر على نتائجهم لا محالة
إننا نخاف من الأثر التربوي الذي تتركه مشاهدة التلاميذ لأساتذتهم يهانون ويستفزون أمام أعينهم مما يضعف ثقتهم بمكانة الأستاذ الذي هو المربي المباشر ولو كان هذا النوع من التعامل بين المدير والأستاذ ليس أمام التلاميذ لما تحدثنا عنه .
إن العملية التربوية تشاركية ولا يمكن إنجازها من طرف واحد مهما كان (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك .....)
إن عودة المدير بعدما حصل مسألة مرفوضة عند أغلب آباء التلاميذ وعليه فإن تحويله عن المؤسسة أصبح مسألة ملحة وضرورية .
تكنت بتاريخ 25/05/2022
نائب رئيس مكتب آباء التلاميذ في إعدادية تكنت :
نافع ولد فال