حذرت الولايات المتحدة الأمريكية السلطات الانتقالية في مالي من الشراكة مع مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية التي تنشط في مالي.
جاء ذلك في بيان أصدرته ميليسا كوارتيل، متحدثة المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، بوقت متأخّر مساء الاثنين في نيويورك.
وذكرت كوارتيل، أن غرينفيلد “التقت في نيويورك وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب”.
وأضافت أن غرينفيلد “حذرت خلال اللقاء الحكومة الانتقالية في مالي بشدة من الشراكة مع مجموعة فاغنر المدعومة من روسيا”.
ولفتت كوارتيل، إلى أن “شركة فاغنر لها سجلّ بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في المناطق التي تنتشر فيها، بما في ذلك في مالي”.
ونقلت المتحدثة عن غرينفيلد “خيبة أملها من عدم إحراز حكومة مالي الانتقالية أيّ تقدّم نحو التحوّل الديمقراطي”.
وحثّت غرينفيلد “الحكومة المالية على الشراكة مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) من أجل تطوير إصلاحاتٍ ذات معايير ملموسة”.
وأكدت أن “الولايات المتحدة لا تؤيّد الجدول الزمني للعملية الانتقالية في مالي، الذي مدّته 24 شهراً باعتباره نهائياً”، موضحةً أن واشنطن “تعتبر الإعلان خطوة أولى في الاستجابة للدعوات إلى التزامٍ واضح لا لبس فيه لاستعادة الحكم الدستوري في مالي”.
وأعربت السفيرة الأمريكية عن “القلق إزاء مقتل جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة في مالي”، مشددة على أن “بعثة الأمم المتحدة (مينوسما) “موجودة في مالي لحماية المدنيين ودعم السلام المستدام”.