يعيش غالبية المواطنين في العاصمة نواكشوط وغيرها من المدن الداخلية حالة من الفقر تستدعي من القائمين على الشأن العام والسياسة الاقتصادية للبلد الوقوف عليها، والعمل على المساهمة في تغييرها.. حتى لا تنتج الحالة عن عواقب يصعب الوقوف في وجه غليانها إذا ما انفجرت.
وضعية المواطن المزرية في الأحياء الشعبية في الترحيل،والأحياء التي تتكدس في الساحات بلا مأوى يساعد في التخفيف من ضربات الشمس الحارقة،ولفح البرد القارس،يطحنهم الجوع فلايجدون مايسكتون به الصراخ المدوي في بطون صغارهم بسبب نهم التجار.والمرض يصرعهم ،والجهل الذي يغذي فيهم الانحراف الى الجريمة ..كل هذا لايعكس السياسة الرشيدة الهادفة الى الرفع من مستوىالمواطن،وتحقيق التنمية التي ستنشله من حالة التعفن في أعرشة،واكواخ،وأبنية مهترئة بين أكوام القمامة ونفايات الطبقة المتخومة المهيمنة على مقدرات مناجم الذهب والنحاس والحديد،والسمك،وجميع مقدرات الدولة بالتطبيل والتزلف..والتحايل والنصب.