الحوادث - من ضمن أهداف برنامج أولوياتي لرئيس الجمهورية محمد الشيخ الغزواني، العمل على تمويل المشاريع الصغيرة للنساء ودعم الأسر المتعففة،
وقد قامت السلطات الإقليمية بالتعاون مع وكالة "تآزر" منذ سنتين ضمن تدخلاتها بتوزيع بعض الدعم للتعاونيات النسوية، حيث أعلنت السلطات في كافة الولايات عن حصول أعداد من التجمعات النسوية والأسر، على تمويلات للمشاريع بلغت 500 أوقية قديمة للكل تعاونية في السنوات المنصرمة ضمن برنامج العمل الحكومي لانجاز مشاريع "تعهداتي"
وأعلنت المندوبية العامة للتضامن الموريتاني ومكافحة الإقصاء «تآزر» مؤخرا، عن إطلاق برنامج لتمويل 2252 مشروعا، بغلاف مالي بلغ 2 مليار و 381 مليون أوقية قديمة غبر شبكة الصناديق الشعبية للادخار والقرض «كابك»
وأكدت الوكالة أن عشرة آلاف مواطن سيستفيدون من تمويل 1800 نشاطا ومنح 400 قرضا، وخلق 52 مشروعا جمعويا.
وحسب المواطنين، وخصوصا النساء الفقيرات الساعيات للحصول على هذه المشايع والتدخلات، فإن هذه تمويلات ليست بأحسن حالا من مشاريع الوكالة الأخرى المتعثرة والتي كانت حبرا على ورق..
وينتشر بين المواطنين في الداخل وفي العاصمة، تذمر بالغ من إخفاق المشاريع التي طمحوا في الاستفادة منها
وقالت بعض النسوة في منطقة "الترحيل" بنواكشوط، إن المشرفين على منح القروض والتمويلات للمشاريع النسوية والدعم للأسر الفقيرة، مجرد مجموعات من السماسرة، يسجلون الكثير من النساء ، تسببوا لهن بمعاناة طويلة من السعي إلى الإدارة والتكفف على أبواب الوكالة، دون حصولهن على أية فائدة،
وقلن؛ إن التعاونيات أو الأسرة التي استفادت من كل البرنامج من بدايته حتى اليوم قليل جدا وبعيدا من الأرقام التي أعلنتها السلطات
واتهمت النسوة، بعض سمسرة الإدارة والوكالة بالتكسب واستغلال معاناة النساء الفقيرات، حيث صار جمع بطاقات تعريف النساء وتعاونياتهم وتحصيل رسوم عليهن، مهنة يقتات عليها السماسرة وسببت معاناة طويلة لهن ولأسرهن..
وعن طبيعة تمويل المشاريع الصغيرة، قال بعض النسوة، ان الحصول على ذلك يتطلب جمع 10 من النساء والتزامهن بالتسديد في الآجال المحددة وإجبارية وجود ضمان، كما ان الصناديق الشعبية تحصل على إرباح من تحصيل تمويلات التعاونيات النسوية والمشاريع الصغيرة،
وعن نجاح التمويلات في سد حاجة التعاونيات التي حصلت على التمويلات والقروض، قال النسوة؛ إن الربح منها نادر جدا، والفائدة من الصعب الحصول عليها، لأنه بمجرد تسلم القرض والتمويل تبدأ معاناة العمل والحفاظ على التمويل على تستعيده الجهة المانحة، وفي الغالب يسددنا القروض من جيوبهم ومن خلال دخول أسرنه الخاصة، حيث من الصعب نجاح مشروع تجاري بين مجموعة من النساء لعوامل كثيرة
وهكذا يظل سعي النساء وربات الأسر الفقيرة؛ وراء الاستفادة من تمويلات وقروض الوكالة والجهات الممولة، مجرد معاناة مريرة تنضاف إلى معاناتهم مع الفقر والفاقة والغلاء
سيدي ولد محمد فال