الحوادث- تشهد وكالات النقل في العاصمة نواكشوط تدافعا،وضغطا كبيرا لم تشهد منذ فترة بعيدة بسبب تسابق المسافرون عليها خاصة بعد ما شهدته المناطق في شرق البلاد وشمالها ووسطها من سحب عجلت من نبات الأرض.
اقبال المسافرون من افراد واسر على وكالات النقل، والتسابق للسفر الى مواطنهم التي اخضرت واينعت وامرعت بسبب الأمطار التي تهاطلت بكثرة هذا العام استغلها اصحاب الوكلات لرفع سعر تذكرة السفر الى جحيم لايطاق.
محمد عبد الله رب اسرة يعمل في وظيفة لاتدر عليه غير راتب زهيد،ويعيل على اسرة من سبعة اشخاص زوجته وابناءه الخمسة،رتب لسفر اسرته الى قريته التي ينحدر منها،والتي نعمت مع تهاطل الامطار واستاق افراد الاسرة الى السفر اليها حتى لايفوتهم منظر الخريف فيها.
المواطن اختل تقديره في تكاليف السفر حيث تفاجأ بالارتفاع المذهل لها بين محطات النقل،وخاصة ان لديهم اثاث،فقد اضطر لدفع ١٢ الف اوقية جديدة عن الفرد،بالإضافة الى ٣٠ الف اوقية عن المتاع.الامر الذي اضطره للجوء الى الدين .
فاطمة المختار سيدة طاعنة في السن تنحدر من احدى المناطق التابعة لولاية الحوض الشرقي قررت مع اول مطر بنزل في المنطقة السفر الى قريتها التي انقطعت عنها سنين طويلة.
جمعت كل امتعتها ونظمت مع بنتاتها الأربعة مغادرة العاصمة مهماكانت تكاليف السفر مشقته،وعند محطة النقل التي حضرت اليها في وقت مبكر تفاجأت بتكاليف النقل المرتفعة،حيث تصل تذكرة الفرد الى ١٦ اوقية بالإضافة الى تكاليف نقل المتاع..لكن السيدة لم تعر لذلك اهتماما فقد دفعت كل مالديها من اجل ان تصل الى قريتها،وتعيش فيها وبناتها أجواء الخريف هذه السنة.