الحوادث - أبلغت اللجنة الوطنية للانتخابات حسب تصريح لها نقله الإعلام، الحكومة أو ذكرتها بقرب الموعد الدستوري للانتخابات، وضرورة التحضير لها، ويأتي الحديث عن آجال الانتخابات في واقع يطبعه الكثير من الخلل وأزمة على مجمل المستويات
وكانت الحكومة والقوى السياسية قد فشلت مؤخرا في تنظيم تشاور تم الإعلان عنه واستدعاء الإطراف معارضة ومولاة له،
وارجع بعض القوى السياسية الداعمة للنظام الحاكم؛ مسؤولية فشل التشاور الذي تم الإعلان عنه وتم توقيفه، إلى صراع القوى السياسية الداعمة في ما بينها.. فيما اعتبرت بعض القوى الأخرى أن قوى معارضة تعمدت إفشال الحوار بمواضيع خارج عن الإجماع، محاولة منها لخلق توتر، والاهم أن التشاور أعلن عنه وكلفت به جهات حكومية وسرعان ما تم توقيفه
اليوم في معرض الحديث عن الآجال الانتخابية الدستورية، برز حراك حكومي لفتح موضوع التشاور حسب بعض المراقبين، حيث نقل عن الوزير الأول ما معناه، أن إنجاح المسار الانتخابي وإجراء الانتخابات يتطلب تحضيرا وتشاورا ، مشيرا إلى تعديل بعض النصوص القانونية من الدستور، في ما يتعلق بالانتخابات .. حسب بعض المصادر الإعلامية
جهات من النظام تراهن وفق ما حملته برامج الرئيس من أمل وما تحقق من انفتاح سياسي وعمل تنموي، انه ليست هناك أزمة ولا عجز حكومي، ولا سياسي، وان الانتخابات ستجرى في مواعيدها، منوهة أن التشاور آو الحوار السياسي مهم لجميع الأطراف وتطبيق جميع نتائجه - إن حدث - مهم للمسار الديمقراطي في البلد وتعزيز المؤسسات.. فما يرى مراقبون آخرون أن العجز عن إجراء الانتخابات في آجالها سيفتح المجال لان يحمل التشاور الكثير من المواضيع السياسية من بعض الأطراف مقابل قبول الدخول فيه
فهل هناك أزمة عامة وقاهرة قد تجعل الحكومة عاجزة عن توفير الظروف والوسائل لإجراء الانتخابات في آجالها المحددة ؟!
وهل ستكون القوى السياسية جاهزة لنتائج أي حوار في الظروف الحالية، خصوصا أن أكثرها صخبا، أطلق حملاته الاستباقية بشكل لافت، هذا بالإضافة الى قوى الانتهازية والتصعيد واستغلال الخطابات المتشنجة سياسيا واجتماعيا
في ظل واقع لا يخلوا من الصعوبة اقتصاديا من خلال ما يعانيه المواطنين من ظروف معيشية صعبة؛ بفعل ارتفاع الأسعار والغلاء والبطالة، وما حدث من تراجع الكثير المشاريع التنموية وضبابية التسيير الحكومي ، مع ما تعيشه المنطقة إقليميا ودوليا من استقطابات لها تأثيرات كبيرة وخطيرة ، هل ينجح النظام في إنجاح المسار وإغلاق النوافذ السلبية ! وهل هناك أزمة قاهرة تفرض التشاور لتأجيل الانتخابات؟
سيدي ولد محمد فال