الحوادث- اول ما يتجلى للعابر في مختلف معابر العالم مكاسب مادية تبين بجلاء لايقبل الشك دور شركة المعديات وذلك من خلال عنابر يستظل تحتها المسافرون من حر الشمس مزودة بمقاعد للجلوس،في حالة الانتظار لراحة المسافر،ومقاهي ومطاعم يتزود منها بحاجته من المشروبات والغذاء..وتتجلى كذلك الأدوار التي تؤكد الجهد الذي تبذله الشركة في التحسيس من الاوبئة،وضرورة الوقاية منها من خلال شعارات ولوحات تزين مناكب المعبر والقاعات.كما يطلع المسافر على ووجود الشركة من خلال حضورها المتمثل في سياراتها التي تحمل شعارات الشركة.
فمن المعروف ان مثل هذه الشركات يعول عليه في تنمية المناطق التي تنشط فيها في المجالات الصحية والتعليمية والنظافة،والتحسيس ضد الأوبئة والأمراض التي تنتشر في مواسم الامطار.
وخاصة إذاكانت الشركة مثل شركة معديات موريتانيا التي تستحوذ على مداخل كبيرة من خلال ما تحصله من معبر يعد اليتيم في موريتانيا.
فسيصدمك حال معبر روصو الذي تقوم شركة معديات موريتانيا عليه،حيث لا وجود لأي اثر لهذه المؤسسة العملاقة،فلاوجود لوجستيا لها غير بناية مظلمة مغلقة الباب الذي تقود إليه سلم..لايفتح إلا باتصال على المدير الذي لا يدرك هاتفه المعطل في وجه اصحاب الحاجات من غير النفذين.
هذا فضلا عن غياب اي شعار يوحي بدور للشركة،خاصة في مجال النظافة، والصحة التي تعمل الدولة على تعزيزها خاصة حول وباء كورونا والوقاية منه.
وكذلك لايوجد اثر في المدينة يعكس دور الشركة في المجال التنموي،فلا علاقة لهذه الشركة بالمجال رغم اهمية وجودها والدور الذي كان عليها ان تلبعبه في المجال،دعم الصحة، دعم التمدرس دعم النظافة،دعم الرفع من مستوى الطبقة الهشة في المدينة.
موفد الحوادث زار بناية الشركة لفك لغز غياب دور الشركة في المجلات المذكورة،لكن الباب المغلق وقف دون اللقاء بالمدير،وكذلك الهاتف المعلق.
يبدومن خلال الغياب الذي تشهده الشركة في مجال التنمية والحضور الفعال أن المدير لم يستوعب خطاب الرئيس الذي حث فيه ان على الشركات والقطاعات العمل في تعزيز التنمية ،وفتح الباب على مصراعيه امام المواطن.