أزمة الوقود إلى أين ؟! (تحليل)

اثنين, 07/18/2022 - 14:03

الحوادث – على وقع غلاء معيشي فاحش يعيشه الشعب الموريتاني منذ فترة، أعلنت وزارة الطاقة عن رفع أسعار الوقود (البنزين) بنسبة بلغت 27% حسب المصادر

ولاقى قرار رفع اسعار الوقود انتقادات كثيرة من أوساط شعبية واجتماعية ودينية، وقوى سياسية اعتبرته استفزازا وضربا لمصالح الشعب،

وذهبت بعض القوى المجتمعية إلى اعتباره تصعيدا خطيرا، في ظل واقع صعب يعانيه المواطن بفعل ارتفاع الأسعار وانهيار قيمة العملة وندرة الدخل وانتشار البطالة وفشل مشاريع التدخل الحكومي في اغلب الميادين، حسب المراقبين..

واقع وضع البلد في فوهة المجهول، بعد فترة من الضبابية السائدة في تسيير الشأن لعام، برزت أزمة الوقود التي بدأت ردة الفعل الشعبي والسياسي عليها اليوم، بالمظاهرات والاحتجاجات، وهي رغم مسوغاتها الواقعية بفعل المعاناة التي يكابدها الناس، إلا انها تنذر أيضا بتصعيد أكثر خطرا، نظرا لهشاشة مقاربات الحلول التي قوبل بها الشارع من طرف الحكومة والتصريحات المتجاهلة لحدة الأزمة المعيشية للمواطن، وما يواكبها من تحديات سياسية واجتماعية وأمنية داخليا وإقليميا..

في ظل وضع كهذا، فان المراقبين،  يعتبرون أن أزمة الوقود قد تتحول إلى متنفسا لجهات تحمل أجندات تأزيم متعددة الأهداف، ليركبوا موجة الاحتجاجات مما يستدعي معالجات عاجلة وحاسمة من طرف النظام ..

والسؤال الأكثر حضورا في ذهن المواطنين اليوم، وهم بين مطرقة الخوف من المجهول وسندان الغلاء وارتفاع اسعار المواد الغذائية والوقود، هو؛  أزمة الوقود إلى أين؟ّ!

 

سيدي ولد محمد فال