الحوادث- شهدت الأسواق في فترة حكم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني غلاء في أسعار المواد الغذائية الضرورية،وقد واجه الشارع هذه الزيادات بالكثير من التذمر والسخط على الحكومة،وفي كل مرة كان الرئيس يقدم على بعض الإجراءات تبادل في حقائب الحكومة..،او استقالتها وانتداب حكومة أخرى لامتصاص غضب المواطن .
لكن هل يتفهم الشارع المضطرب بسبب الإرتفاع الأخير في سعر المحروقات -والذي سينعكس على كل شيء :النقل،المواد الغذائية-مابرر به رئيس الحزب الحاكم انصاف سبب ارتفاع المحروقات؟..وهل سيستجيب المواطن المكلوم بسبب الجوع والعطش والأمية في الأرياف والقرى داخل المقاطعات التي قرر الرئيس غزواني زيارتها،ويعمل الحزب على الترتيب لذلك من خلال المؤتمر الذي سيعقده مساء اليوم؟.
المواطن البسيط،المتالم من الوضع الذي يعيشه من جراء انتشار البطالة،وارتفاع الأسعار،وغياب الرقيب،والسلطة،يرفض الدعوات المنددة بالارتفاع المذهل في الأسعار..والتجاوب مع الخروج للشارع رغم مايعانيه..ذلك بسبب الخوف الذي يعشش في داخله من الإنجرار وراء شياطين السياسة الذين استغلوه اكثر من مرة في مهرجانات وتظاهرات استفادوا منها ماديا ومعنويا لدى السلطة الحاكمة.
فالمواطن لم يهد ذلك الغر المغفل الذي يندفع وراء كل موجة يركبها ساسة المعارضة او المتطرفين الذين يتحينون مثل هذه الفرص لزعزعة الأمن والنهب.
اليوم وخلال الاحتجاجات التي شهدتها اماكن من العاصمة نواكشوك،رفض المواطن المطحون المشاركة فيها..بل كان ضدها، وغير راض عن ما قام به البعض فيها..ووصف المحتجين باللصوص والنهابة،واعتبر غرضهم غير شريف، ولا يخدم مصلحة المواطن..ومع ذلك يعتبر ان الحكومة مقصرة في خدمة الشعب..وسياستها فاشلة في تحسيد روح برنامج تعهداتي الذي التزم فيه الرئيس بتغيير الوضعية المزرية التي يعيشها المواطن..فلم يتحقق -حسب زعمه- شيئ مما وعد به حتى الآن ..وإن كان يلقي بالائمة على الحكومة،لأنها المباشرة لتنفيذ التعهدات.
المواطن الرافض للفوضى،المحجم عن الإنخراط في ما يشيع البلبلة يعتبر ان مشروع تآزر لم يؤد الدور المنوط به،وانه وجه توجيها خطأ،بحيث لم تستفد منه الجهة الهشة،والفقيرة التي كان تأسيسه لاستهدافها،وأن ثلة قليلة من المتنفذين في الحكومة،والوجاء ومنافقين السياسة استحوذوا عليه بطرق ملتوية،وان الإدارة العمة التي تدير المشروع تغطي على ذلك من خلال نشر اعداد وهمية من الطبقة الهشة استفادت من المشروع،في الوقت الذي وجهت الحصيلة جهة اخرى.
كما يعتبر المواطن ان المويلات الكبيرة والتي حصلت عليها الحكومة من الشركاء في الغرب وبلدان عربية لم توجه لتؤدي دورها في التنمية..فلم ينعكس وجود المبالغ التي بالميارات من الدولار على حياة المواطن.
المواطن يعيش أزمة فقر خانقة..ويأمل ان يتغير الوضع من غير ان يشارك في فوضى المستفيد منها الأول تجار السياسة،ومستغلي الفرص.
محمد أحمد حبيب الله