الحوادث - نظم الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي يوم الخميس، بقاعة جهة نواكشوط، الملتقى الشهري الأول للأدب الشعبي تحت شعار "أجيال القصيدة الشعبية".
تأتي هذه الأمسية، في إطار سلسلة من الملتقيات الأدبية، ينوي الاتحاد تنظيمها شهريا، تشتمل على عروض وإلقاءات شعرية، تعكس أجيال القصيدة الشعبية الحسانية، والبولارية، والسوننكية، والولوفية.
وفي كلمة بالمناسبة قال المكلف بمهمة في وزارة الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد الصوينع: " إن أجيال القصيدة الشعبية في موريتانيا، قد ساهمت في مدّ الذائقة الجمعية بمخزون هائل من الإنتاج الأدبي الرفيع، حيث عكست تاريخ وعادات حِقَب متتالية من تاريخنا الأدبي والاجتماعي الجميل".
وأضاف أن هذا الحدث الهام يهدف إلى الاحتفاء بأجيالنا الأدبية المتعاقبة، وأنه بهذه المناسبة يتوجه بخالص الشكر إلى القائمين على هذه التظاهرة، لما بذلوا من جهد كبير في سبيل نفض الغبار عن موروث الأجيال ومسايرته من طرف جيل اليوم.
بدورها قالت رئيسة الاتحاد الموريتاني للأدب الشعبي، خدي بنت شيخنا: " إن الملتقى الأول للأدب الشعبي يتنزل في إطار مقاربة جديدة، من أجل الخروج من رتابة الإلقاء الشعري الجامد، إلى إخضاع الأدب الشعبي لعين النقد والدراسة، وهو ما سيتجسد اليوم في أوراق علمية لباحثين من المستوى الرفيع تمرسوا في مجال البحث الأدبي لسنوات طويلة، وفي نصوص لشعراء بارزين تخدم موضوع الدراسات المقدمة ".
وأكدت أن الملتقى الشعري للأدب الشعبي الذي تنظم اليوم أول دوراته، يمثل في نظرها محاولة لنفض الغبار عن آدابنا الشعبية بجميع لغاتها، إسهاما في التقريب بينها والبحث عن المشترك بين مكونات وأطياف الوطن، وهو منطق شمولي سيسهر الاتحاد على تعميقه من خلال موسوعة الأدب الشعبي التي أقرّها المكتب التنفيذي للاتحاد، باعتبارها مشروعا ضخما وطنيا بامتياز.
حضر هذه الأمسية لفيف من أبرز الوجوه الأدبية، والثقافية، والفكرية في البلاد.