في أي مكتبة من مكتبات الجامعات بالخارج يحصل الطالب والباحث على المراجع التي يطلبها بطريقة سلسة بعيدا عن المماطلة والتعليل بعدم توفر المكتبة عليه ، ذلك لأن رؤساءها يهتمون بالكتاب ويجمعونه من شتى مصادره لأن عليه اعتماد التدريس والبحث ، ويواكبون ما ينشر حتى يتسنى للطالب والباحث الاطلاع على الجديد من الكتب ، ومع عصرنة المكتبات وضعت الجامعات مكاتب رقمية للاستعانة بها على توفير الكتاب وتسهيل البحث عنه لتجنب الطالب أو الباحث مشقة البحث وضياع الوقت .
إلا في موريتانيا فمخصصات المكتبة كبيرة تقدر حسب معلومات مؤكدة إلى 115 مليون للسنة ،لكن هذا المخصص تذهب مثل بقية المخصصات إلى جهة مجهولة رغم حاجة المكتبة إلي الغرض الممنوحة له لتسهيل عمل الباحث ودراسة الطالب.
فمن يزور الجامعة اليوم يأسف جدا على حالة المكتبات فيها بسبب الإهمال الذي تعيشه والظروف الصعبة التي يعيها المشرفين عليها من مشاكل يتمثل أكثرها في عدم توفر المكتبات على المراجع المطلوبة .. وهذا يؤكد أن المصاريف المخصصة لها توجه لغرض مجهول .
فمتى سيظل حال المكتبات في جامعة نواكشوط على هذه الحالة الرديئة فن زمن صار الكتاب فيه بيد الكل ... رغم أن السلطات العليا تصرف تخصص مبالغ كبيرة لتوفير الكتب وعصرنة المكتبات يصرفها رئيس الجامعة ومساعديه في أغراض مجهولة ..؟