ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الحرائق التي تشهدها الجزائر منذ أيام إلى 41 حالة وفاة وعشرات المصابين.
ووفقاً لوسائل إعلام محلية، أعلنت مصالح ولاية سوق أهراس على الحدود التونسية، اليوم الخميس، العثور على جثث لعائلة واحدة كانوا في زيارة، وانقطعت أخبارهم منذ أمس الأربعاء.
وبولاية قالمة، تم الإعلان عن وفاة مسن يبلغ من العمر 72 سنة، جراء الاختناق من دخان الحريق.
ومن جانبها، أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر إخماد 38 حريقاً بين ليلة أمس الأربعاء إلى صباح اليوم عبر مختلف الولايات المعنية في شرق البلاد.
ونقلت الإذاعة الجزائرية اليوم عن المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية النقيب نسيم برناوي قوله إنه «تم إخماد 38 حريقاً من مجموع 63 حريقاً»، مضيفاً أن ولاية الطارف التي تعتبر الولاية الأكثر تضرراً وسجلت 24 ضحية أمس، لم يبق فيها سوى حريقين.
وأكد النقيب برناوي أنه تم دعم الفرق الموجودة في النقاط المشتعلة بأكثر من 1700 عون إضافي كخطوة استباقية من المديرية العامة للحماية المدنية عقب النشرة الخاصة لديوان الأرصاد الجوية التي تتعلق بارتفاع درجات الحرارة بالولايات الشرقية.
وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود أعلن أمس تسجيل 26 وفاة منها 24 بولاية الطارف وضحيتان بولاية سطيف، إثر الحرائق التي نشبت بعدد من الغابات عبر بعض الولايات في البلاد، كاشفاً عن تسجيل 106 حرائق أدت إلى إتلاف 800 هكتار من الغابات وهكتار من الأحراش منذ بداية الشهر الحالي.
وتثير الحرائق الحالية بالجزائر العديد من المخاوف من تكرار سيناريو صيف 2021، عندما التهمت النيران مساحات ضخمة من الغابات داخل البلاد، وتسببت في مصرع قرابة 70 شخصًا، بينهم مدنيون وعسكريون.