أعلنت الحكومة الموريتانية اليوم الخميس، إنشاء مدرسة للتعليم التقني والتكوين المهني في مجال المعادن والنفط والغاز، في العاصمة نواكشوط.
ويهدف إنشاء هذه المدرسة، حسب ما أورده بيان صادر عقب اجتماع الحكومة، إلى “تنويع عرض التكوين بإدخال شعب جديدة من التكوين في مجالات المعادن والنفط والغاز، وزيادة قدرة استقبال منظومة التكوين، وتكوين اليد العاملة الوطنية ودمجها وجذب الاستثمار في هذه المجالات الحيوية”.
ويأتي إنشاء هذه المدرسة بعد أسابيع من إعلان وصول أعمال تنفيذ مشروع حقل السلحفاة الكبير (آحميم)، الذي تنفذه شركة بريتش بتروليوم “PB” وكوسموس إنيرجي، إلى نحو 80 في المائة.
وتتولى شركة كوسموس الأمريكية وبريتش بيتروليوم البريطانية مهمة استخراج الغاز الطبيعي من الحقل المشترك بين موريتانيا والسنغال، بموجب عقد تقاسم موقع بين الأطراف الأربعة.
وبحسب ما تخطط له الشركتان الأمريكية والبريطانية، فإن المشروع سيتم على ثلاث مراحل، إذ تتضمن المرحلة الأولى تطوير الحقل ليصل طاقة إنتاج سنوية تصل إلى 2,5 مليون طن سنويًا، وقد اتخذ قرار الاستثمار النهائي لهذه المرحلة عام 2018.
وتأثرت المرحلة الأولى من المشروع بالجائحة وأزمة أسعار الطاقة في السوق العالمية، إذ كان من المتوقع أن يبدأ إنتاج الغاز مطلع 2023، ولكنه تأخر حتى نهاية العام وفق توقعات الشركتين.
أما قرار الاستثمار النهائي للمرحلة الثانية من مشروع تطوير حقل الغاز، من المتوقع أن يصدر في الفصل الثالث من العام الجاري (2022)، وهي المرحلة التي سترفعُ قدرة الإنتاج من 2,5 مليون طن سنويًا إلى 6 ملايين طن سنويًا.
ويسعى القائمون على مشروع حقل الغاز إلى تحقيق طاقة إنتاجية بعشرة ملايين طن سنويًا، قبل نهاية العقد الحالي، إلا أن الاضطرابات الأخيرة جعلته هدفًا صعب التحقيق.