أصدرت منظمة الصحة العالمية تنبيها عالميا بشأن أدوية للسعال يحتمل ارتباطها – بحسب المنظمة – بوفاة 66 طفلا في غامبيا، خلال الأشهر الأخيرة، سبق أن كانت محل التحقيق والدراسة.
المنظمة الدولية قالت إن هذه الأدوية “من المحتمل أن تكون مرتبطة بإصابات الكلى الحادة، ووفاة 66 طفلًا” في غامبيا قبل عدة أشهر.
وأضافت منظمة الصحة العالمية أن المنتجات صنعتها شركة هندية، تدعى ميدين فارمسيتيكال، لكنها لم تقدم ضمانات بشأن سلامتها.
وقالت شبكة (بي بي سي) البريطانية، التي نقلت الخبر، إنها اتصلت بالشركة للتعليق، لكنها لم ترد حتى الآن.
في المقابل نقلت الشبكة عن وزارة الصحة الهندية أنها بدأت تحقيقا في الموضوع، فور إعلان منظمة الصحة العالمية التحذير.
وكانت السلطات في غامبيا قد شرعت منذ أسبوعين في سحب أدوية أطفال مضادة للسعال، عقب دراسة تربط بين هذه الأدوية ووفاة عشرات الأطفال.
بدأت القصة حين أصيب عشرات الأطفال بفشل كلوي حاد، سبقه إسهال حاد، وتوفي منهم 28 طفلا تتراوح أعمارهم ما بين أربعة أعوام وخمسة أشهر، حسب تقرير رسمي أعدته السلطات الصحية الغامبية أغسطس الماضي.
وفتحت السلطات الغامبية انتهى بتقديم فرضيتين، الأولى تتهم بكتيريا الإشريكية القولونية، والثانية تشير بأصابع الاتهام إلى أدوية سائلة تحوي مادة الباراسيتامول.
ويدعم الأطباء فرضية الربط بين الدواء ووفيات الأطفال، خاصة وأن هنالك حالات مشابهة سبق أن حدثت في دول أخرى، سبب الباراسيتامول أضرارًا على الكلى.
ونتيجة لذلك طلبت الوزارة من المستشفيات والعيادات الخاصة التوقف عن استخدام الأدوية السائلة التي تحتوي الباراسيتامول، واستبداله بمسحوق الباراسيتامول الخاص بالأطفال.
وأصدرت وكالة مراقبة الأدوية في غامبيا الجمعة رسالة تذكير بكل المنتجات التي تحوي الباراسيتامول أو البروميثازين “المشتبه في أنهما تسببا في تسجيل حالات فشل كلوي حاد لدى الأطفال ووفاة عدد منهم”.
ووُجّهت الرسالة إلى جميع مستوردي الأدوية وتجار الجملة وتجار التجزئة، بما في ذلك المستشفيات.
وأكدت الوكالة الرسمية في رسالتها أنه “نظرا لخطورة ما حصل وبهدف حماية المواطنين، ستُسحب من الأسواق المنتجات المشبوهة لكل الشركات وستبدأ العملية من منازل المواطنين”.
وخلصت الوكالة إلى تأكيد أن “عقوبات حادة ستُطبق على المخالفين”.