زوال اليوم الخميس ال3 من نوفمبر هرع سكان قرية أغشورگيت بولاية لبراكنة وسط البلاد لتلبية نداء على حريق إندلع في المساحات الرعوية قرب القرية ، ساعات من ملاحقة ألسنة اللهب ومحاولة تقويض شرارتها ، تكللت بالنجاح، عقب أن أتت على عدة كيلومترات وفق مصادر من هناك.
جهود الساكنة المحلية لم تُدعم من طرف السلطات الإدارية والأمنية حسب المعلومات المتوفرة ،فلم تصل فرق الحماية المدنية بالولاية عين المكان.
في 29 من شهر أكتوبر المنصرم شب حريق في المراعي ببلدية لعوينات التابعة لولاية الحوض الشرقي فيما تنادى متطوعون من الأهالي لإخماده.
الحريق الذي جاء بعد يوم من اجتماع عقد بنواكشوط للجنة وزارية المكلفة بمتابعة مكافحة الحرائق في الوسط الريفي أتى على مساحات رعوية شاسعة فيما خشى الأهالي من تمدده أو تجدده ليشمل مساحات أوسع.
يوم واحد بعد ذلك ويتنادى سكان القرى الواقعة قرب مقاطعة الركيز لإخماد حريق جاء هو الآخر على مساحات رعوية شاسعة .
في ال28 من أكتوبر الماضي كان آخر اجتماع للجنة وزارية المكلفة بمتابعة مكافحة الحرائق في الوسط الريفي ، ترأسه الوزير الأول محمد بلال مسعود.
الاجتماع الذي تم خلاله تقديم عرض حول الإجراءات المتخذة و حصيلة الاعمال المقام بها من طرف القطاعات المنفذة سجلت فيه اللجنة بإرتياح إطلاق الحملة الوطنية للحماية من الحرائق في الوسط الريفي في الوقت المحدد لها و شخصت اللجنة العوائق و المشاكل التي تعتري انطلاقة العملية و اقترحت لها الحلول الملائمة وفق بيان للوزارة الأولى.
وهو مامن شأنه ان يسرع وتيرة العمل في شق الطرق الواقية تقول الوزارة.
عملت القطاعات الوزارة -وزارة التنمية الحيوانية وزلرة الزراعة، وزارة البيئة- خلال السنوات على شق الطرق الواقية من الحرائق في الوسط الريفي ، تحاول من خلالها أن تفصل بين المساحات الرعوية للخفيف من حدة وانتشار الحرائق.
خلال العام الماضي لم تنجح خطط الحكومة في الحد من الحرائق في الوسط الريفي ، رغم تنفيذ الاستراتيجيات الحكومية في المجال.
عرفت البلاد هذا العام أحد افضل مواسم الأمطار في العقدين الأخيرين ماخلف مساحات عشبية واسعة ستسهم في توفير الكلإ للقطعان ، كما كانت فرصة كذلك للاستجمام والسياحة أيام الموسم الخريفي الأولى.
*المخاوف من الحرائق
في غضون ذلك تتوقع الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية، نشوب حرائق في المنطقة من 30 إلى 40 في المائة جنوب غرب الحوض الشرقي وجنوب شرق الحوض الغربي من 40 إلى 60 في المائة جنوب كيدي ماغه.
هذه المخاوف والتوجسات تنعكس سلبا على أصحاب المواشي في الداخل ، في حين تعرف الولايات الداخلية ضعفا في منظومة التدخل المدني.
البشام الإخباري