الحوادث- كثر الحديث حول ماتقتضيه احوال زعامة الخلافة القادرية في غرب افريقيا بعد ان فقدت زعيمها الشيخ آياه ولد الطالب بوي ولد الشيخ سعدبوه والذي تسبب فقده في شرخ يتوسع يوما بعد يوم حول من له الحق في تزعم الخلافة القادرية بعده..!؟.
لايختلف إثنان في شخص الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه الذي كان ومايزال حاضرا بقوة في المشهد السياسي والاجتماعي،والاقتصادي..ممايعني انه ركيزة قوية تعتمد عليها الطريقة القادرية..وذلك بناء على تدخلاته المعروفة بين الجميع في المجال الخيري والعطف على الضعفاء،والمحتاجين..ووقوفه سندا للكثير من الذين تجهمت في وجههم الدنيا ورمتهم بسهام الفقر .
هذا بالإضافة الى دور الشاب في الربط بين الخلافة والنظام السياسي الموريتاني، وما حققه في المجال مما كان صعبا المنال..من تعزيز العلاقة بين النظام الحالي والقيادة القادريةد الأمر الذي جعل النظام يساهم في الكثير من القضايا التي كانت بعيدة،..فمساهمة النظام في ولعبه دور الرقيب والمشرف على تذليل الخلاف الدائر على الخلافة..وتكريس الجهود من اجل تحقيق الهدف المتمثل في التوافق المنصف لكل الأطراف المنحدرة من صلب الشيخ سعدبوه.
ثم ان التظاهرة الكبيرة التي تزعمها عبد العزيز ولد الشيخ آياه كان لها صدى أسس للوجود القوي للأسرة في قلب النظام وجره للتعاطف معها في دعمها لتزعم الخلافة..وحرص السلطاتعلى نجاح التظاهرة والزخم الذي حصلت عليه يؤكد التوجه المبطن نحو ترسيم الطالب بوي خليفة للطريقة القادرية خلفا لوالده.
الجميع في موريتاتيا وخارجها يعتبر ان الشاب الطالب بوي الذي ذاع صيته بالبذل والعطاء،والكرم المتفق عليه من الجميع حري بالخلافة..بل يعتبر البعض انه الأحق بها لما فيه من خصال تجعل منه كفأ لتحمل المسؤولية ...خاصة الى جانب اخته العزة التي يصفها البعض بأنها ظهير قوي بفضل العلاقات الواسعة التي تربطها بطبقات مؤثرة اجتماعيا واقتصاديا داخل البلد وحارجه..والجميع يشهد لها هي الأخرى بالخصال الحميدة،والبذل من اجل الرفع من المستوى المادي والحضري لقرية النمجاط التي تعدمركز الخلافة للطريية القادرية التي يعد الشيخ يعدبوه ولد الشيخ محمد فاضل مؤسسها الروحي .
يبدو ان غالبية الأسر التي يعطيها التقليد المتبع في ترتيب قيادة الخلافة متفقين على ان الشخص المؤهل لأن يكون خليفة هو الشيخ الطالب بوي ولد الشيخ آياه.
كما يبدو من تعطل لجنة الحكماء التي كان قد تم إنشاؤها بغرض البحث في سبل التوافق لاختيار الخليفة..بسبب تأكد الاجماع على الشاب الطالب بوي رغم معارضة الشيخ سيدي الخير ولد بنن وتشبثة بالأحقية في القيادة..في ظل الأصوات المناهضة له..والمطالبة بترسيم الشيخ ألطالب بوي ولد آيات خليفة عاما للطريقة القادرية.
م.حبيب الله