..لا احد يمكن ان يشكك في نية الرئيس محمد الشيخ الغزواني التي تعكس رغبته في التغيير من وضعية البلد من الأسوء الى الأحسن..والتي تتجلى في المخطط الذي وضعه في برنامجه والمتمثل في رسم مشاريع كبرى بتنفيذها ستحدث نقلة نوعية في البلاد ..وستشهد المجالات الاقتصادية والتنموية الاجتماعية طفرة نوعية من خلاله ..فليس من شك في ان مشروع تأمين الأسر الفقيرة سيرفع اعباء كبيرة كانت تثقل كاهل الطبقة الهشة..وكذلك تحمل بغض أعباء النفقة بتوزيع جزء من المواد الغذا ئية الضرورية مثل (الأرز والزيت والسكر،واللبن المجفف)بالإضافة الى مبلغ مالي سيساعد في التخفيف من عبئ بعض المشتريات الغالية في الأسواق التي اريفع فيها سعر كل شيء.
هذا طبعا اذا تم تنفيذ هذه المشاريع بسياسة حكيمة تعتمد على الشفافية،والعدالة..بعيدا عن الزبونية والمحاباة التي تطبع حياتنا..تسخير مقدرات هذه المشاريع التي رصدت لها اموال طائلة من خزينة الدولة، وتوجيهها في غير ما خطط له الرئيس في المخطط الذي رسم في برنامجه الانتخابي،هو المشكل الذي كان وراء تاخر التحول الذي كان مقدرا في التنمية ..وكذلك الرفع من مستوى التعليم والصحة والتوظيف .
كان من المفترض -لوفعلا تحقق مآرب ولد الغزواني في مخططه الانتخابي-ان نتجاوز المرحلة التي نحن فيها والتي مايزال المواطن يعيش فيها ظروفا صعة بسبب انعدام الصحة والتعليم والتنمية المستدامة التي هي الرافعة الأساسية لكل المجتمعات التي تريد أنظمتها النهوض بها.
وجود عشرات المواطنين في طوابير امام محلات فارغة ينتظرون الحصول على سمكة"جي"وكلغ من الارز،وربع لتر من الزيت ..قد يحصلون عليه بعد عناء ..وقد لا يحصلون عليه ..لايشي باننا في دولة جمهورية قادرة تحصين المواطن من ثورة الجوع...والى صباح نصبح فيه على جمهورية يكون كل فرد فيها يعي ماعليه،وماله...والحكومة فيها تعمل من اجل رفاهية المواطن وتعزيز قدرات البلد..!؟