منذ بداية السنة الدراسية في المركب الجامعي الجديد والدراسة لم تنتظم بسببب القلاقل التي تحدثها النقابات بين الحين والحين وتذرعت بمطالب ضرورية لا يمكن للطالب الاستمرار في الدراسة من غيرها ، من هذه الخدمات التي تطالب بها النقابات توفير النقل ، ورعاية خدمات المطعم وتسهيلها للطلاب الذين لا يحصلون عليها إلا بجهد وعناء، وقد لا يكون الطعام المقدم في الغالب على المستوى المطلوب .،
هذه المطالب وغيرها من الخدمات كانت هي العنوان البارز لمطالب الطلاب المضربين أو الممتنعين عن الدراسة ، وكان على وزارة التعليم العالي أن تراعيها قبل أن تنتقل الجامعة إلى المركب الجديد ،ومع أن هذه المطالب يسيرة على وزارة لديها فائض من المال فلم تجد حتى الآن حلا رغم الرماد الذي ذر في عيون الطلاب والمتمثل في "باصات" لا تفي بالمطلوب ووعود قد تتحقق وقد لا تتحقق .
مؤسف جدا أن ينزل فكر القائمين على التعليم العالي والسلطات العليا وينحط إلى درجة أن يستخدموا قواتهم المسلحة وقوات أمنهم في سبيل إذلال مجموعة من الطلاب العزل وإذعانهم إلى الدخول في المدرجات والفصول بالجامعة رغما عنهم ودفعهم بالقوة إلى أن يتابعوا دروسهم وحالتهم النفسية أسوء من وضعيتهم التي تفرضهم على مواصلة الرفض رغم كل التهديد الذي يمارس عليهم سواء في جامعة التقنيات أو كلية الطب أو الآداب أو القانون .
كان على وزير التعليم أن ينزل من كرسه العاجي ويجلس مع الطلاب ليطلع عبرهم عن كثب على معانات الطلاب.. ويتجول في المركب الذي يتبجح البعض به ويقول أنه يوازي في الجودة والتخطيط الهندسي والعمراني مركبات الجامعات العالمية و يقف عن قرب على الأخطاء الفادحة التي وقع فيها الذين وضعوا تخطيطه الهندسي والأقسام المهمة التي أهملت والتي من بينها قاعات للمكتبات الخاصة بطلاب (ماستر ولسانس ، والدكتورة)والتي كان يجب أنتكون ضمن الأولويات في المخطط إضافة إلى المكتبة الجامعة المستقلة التي ما تزال بنايتها قيد الانجاز .
كان على الوزير أن يتفهم واقع طلاب في الترتيب الاقتصادي حيث لا يملك غالبيتهم سيارات ومواقع سكنهم نائية في الغالب عن مكان الجامعة ب( دبي من توجونين ، وملح والترحيل والرياض ..) والي ذلك من الأحياء التي لا حيلة لسكانها .
كان على الوزير أن لا يتعنت ويرفض لقاء مناديب الطلاب الذين كانوا يريدون يسهلوا عليه عملية حل مشكل الطلاب و يطلعوه على حقيقة مرة غائبة عنه ...
لكن لا أستغرب من الوزير هذه العجرفة والتكبر ... وهو الذي عمد في الأيام الأولى من تعينه على الوزارة إلي قطع جميع المنح والمساعدات التي كانت تساعد الطلاب في معاناتهم ، واقترح أن ترفع رسوم الدخول .. وفتح حربا مفتوحة ضد الطلاب.؟!