أشرف معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات صباح اليوم الخميس بمقاطعة "تفرغ زينة" بولاية نواكشوط الغربية على افتتاح "مقهى الأدب" الأول من نوعه في تاريخ البلاد.
وقام معالي وزير الثقافة رفقة معالي وزير الصحة المختار ولد داهي ووالي ولاية نواكشوط الغربية وحاكمها وعمدة البلدية، ورئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وكبار معاونيه بإزاحة الستار عن اللوحة التعريفية وقص الشريط الرمزي المعد إيذانا ببدء أنشطة المقهى.
وفي حفل بهذه المناسبة، أعرب معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان محمد ولد اسويدات عن سعادته وارتياحه لما حققه أدباء البلاد من توافق ومن سعي لإنجاز برنامجهم الإبداعي مثمنا الدور الذي قام به زميله المختار ولد داهي الذي كان وقتها وزيرا للثقافة وحمل مشعل إصلاح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين وكان له الشرف أن عمل معه يومها.
وقال وزير الثقافة "إن لدينا قناعة بأن اتحاد الأدباء والكتاب عندما يكون بخير فإن الثقافة والأدب بخير، لأن الاتحاد يضم بين قيادته وصفوفه نخبة من قادة الرأي والفكر وصناع المحتوى نعول عليهم في نهضة ثقافية وفكرية ومجتمعية في بلدنا".
وأكد الوزير أن الحكومة الموريتانية تراهن على الثقافة كرافعة أساسية في تجسيد المشروع المجتمعي الطموح الذي يسعى إليه فخافة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وقال الوزير إنهم سعداء في ظل هذه الأجواء، أجواء الاحتفال بذكرى الاستقلال، بكونهم يزورون اليوم اتحاد الأدباء وهو يطلق عشرات الورشات في رسالة مفادها أن الإصلاح بدأ يؤتي أكله.
بدوره، تحدث معالي وزير الثقافة السابق وزير الصحة الحالي المختار ولد داهي، عن مسار ملف المصالحة في تحاد الأدباء الموريتانيين، مرجعا الفضل إلى الأدباء أنفسهم وإلى وزير الثقافة الحالي في إدارة الملف، ونوه بدور العلامة الخليل النحوي، وكشف الوزير أنه قام بزيارة لبيت الخليل النحوي مرات لإقناعه بتولي رئاسة الاتحاد باعتباره شخصية توافقية، وأن بصمات الخليل ومحمد الأمين الناتي وزملائهم بدت واضحة الآن على عمل الاتحاد.
وتحدث ولد داهي عن نقطة طريفة وهي رغم أنه يتولى حاليا إدارة حقيبة الصحة، فما زال خلال أسفار العمل في الخارج يلتقي بزملائه وزراء الصحة العرب ويسألونه في شؤون الشعر والثقافة.
واستمع أصحاب المعالي والمسؤولون الحاضرون ونخبة من كبار الأدباء والمثقفين إلى كلمة افتتاحية للعلامة الخليل النحوي رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين رحب فيها بالمسؤولين الرسميين والنخبة الأدبية الحاضرة، ونوه بدور وزير الثقافة والصحة في قيادة الجهود التي أدت إلى وحدة صف الأدباء الموريتانيين ونتج عنها انتخابات توافقية، مؤكدا أن المقهى الذي يدشن اليوم هو "ثمرة من ثمار جهود الوزيرين في مسعاهم للم شمل الأدباء وتوحيد الأسرة الأدبية أسرة المحضرة والقلم والريشة"، مضيفا أن الوزيرين عملا معا على هدى وبصيرة من التزام رئاسي سام يندرج ضمنه ما حصل من تهدئة للأوضاع السياسية والثقافية والاجتماعية في البلاد نحو إعادة التأسيس والبناء والبناء التراكمي.
وطالب الخليل النحوي معالي الوزيرين بنقل تشكراته لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني على اهتمامه وعنايته بالساحة الأدبية وباتحاد الأدباء.
واستعرض الخليل النحوي عناوين من محاور العمل الذي حققه الاتحاد منذ انتخاباته الأخيرة، مشيرا إلى أن الوقت ما يزال مبكرا على تحقيق الكثير من الخطط الطموحة التي يتوقون إليها في الاتحاد، مذكرا بالمقولة السياسية الشهيرة "الزمن لا بد له من زمن".
هذا، وتابع الحضور الإعلان عن:
أولا: استئناف مجلة "الأديب" بحلتها الجديدة المحكمة (170 صفحة ملونة). حيث تم البدء في توزيع أعداد المجلة بعد توقف دام سنوات.
ثانيا: إطلاق المنصة الرقمية للاتحاد، وشملت:
الموقع الألكتروني للاتحاد،
بوابة المليون شاعر (وتم رفع 100 ألف بيت من الشعر الشنيقيطي عليها حتى الآن،
المدونة الصوتية،
ذاكرة الاتحاد،
إطلاقة إذاعة صدى اللسان بالاشتراك مع مجلس اللسان العربي، وتثب على مدى 24 ساعة على شبكة الإنترنيت.
كما تابع الحضور توقيع مذكرة تفاهم بين الاتحاد والمعهد الثقافي الإفريقي العربي، ومذكرة تفاهم بين الاتحاد ومجلس اللسان العربي.
بعد ذلك استمع الحضور إلى إيناس شعري من خلال قراءات شعرية موجزة قدمها عدد من أعضاء الاتحاد، حيث تم تقديم شهادات تكريم للشعراء المشاركين بهذه المناسبة.
هذا، ونظم الاتحاد "وقفة وفاء" تم فيها إهداء مسكوكتين تذكاريتين لكل من معالي وزيري الثقافة والصحة تقديرا لدورهما في رعاية الاتحاد.
وكان الوزيران قد قادا جهود توحيد الساحة الأدبية في البلاد بعد سنوات من الخلافات والتشرذم، ونتجت عن هذه الجهود إعادة تأسيس ورفع سقف تمويل الاتحاد.
هذا، واختتمت هذه الاحتفالية بالالتقاط صور جماعية وجلسات في استراحة بقاعات المقهى.