كان حلما كبيرا،يحلم به كل موريتاني..ذلك المشروع الضخم الذي اعلنت عنه الجمهورية الجزائرية قبل سنوات..وتبرعت بكل ما يتعلق به من مصروفات..ذلك المشروع المتجسد في شق طريق عابر يربط بين الجزائر وموريتانيا،والذي سيرفع التكلفة في التواصل ببن البلدين ،ويبسط الكثير من العوائق التي ترقل التواصل بين البلدين.
كان اعلان الجزائر عن تعهدها بتنفيذ المشروع في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز ضمن تعزيز الصداقة،والتبادل التجاري والثقافي ،والتقارب بين الشعبين الموريتاني والجزائري،اللذان تربط بينهما وشائج تاريخية سياسية وثقافية عميقة.
وتوثق ذلك اكثر مع زيارة الرئيس الحالي محمد الشخ الغزواني للجزائر والتي توجها بمجموعة من الاتفاقيات المهمة في جميع المالات.
كل ذلك وسع من دائر حلم الشعب الموريتاني بتجسيد التقارب اكثر في مجال في الإعلام والثقافة من خلال فتح مراكز،ومعاهد تنشط التبادل وتحينه ،خاصة مع وجود شارع يربط بين البلدين.
لكن يبدو ان حماس الحكومة الجزائرية في تحقيق حلم الموريتاني بإنشاء طريق معبد بين البلدين خبى بدرجة ان العمل فيه أصابه الشلل..ووتنشيط الحراك الإعلامي والثقافي مازال حبرا على الورق..وتحول مشروع الطريق الى معبر رملي للشاحانات التي تحمل التمور،وبعض المواد الغذائية المختلفة ..والمعدات المنزلية...تعرض في ساحة المطار القديم..!
محمد أحمد حبيب الله