
عاد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، زوال امس السبت إلى نواكشوط قادما من مدينة تيشيت، بعد حضور انطلاق الدورة الحادية عشر من مهرجان مدائن التراث.
وكان الرئيس الموريتاني قد اشرف في مدينة تشيت على انطلاق مكونة تنمية كدينة تيشيت التاريخية ضمن النسخة الحادية عشر من مهرجان مدائن التراث والتي تشمل تدشين مشروع تعزيز وتحسين منظومة تزويد مدينة تيشيت بالماء الصالح للشرب، ومشروع تعزيز البنية التحتية الكهربائية الذي بدأ العمل فيه منذ أربعة أشهر، ووضع حجر الأساس لانطلاقة الأشغال في بناء عدد من المنشآت التعليمية والإدارية.
كما كان قد دعا ولد الغزواني خلال الافتتاح إلى الوقوف ضد النفس القبلي والشرائحي الذي وصفه بالمتصاعد..واكد على انه « ليس من المعقول ولا من المقبول ونحن في الألفية الثالثة أن نشهد ما تكرر كثيرا في الآونة الأخيرة من تحول بعض النزاعات العقارية إلى صراعات قبلية بدائية حادة وعنيفة».
وأضاف خلال خطابه إلى أن حصول هذه الصراعات يناقض مبدأ الدولة الحديثة، مشيرا إلى أنها تعطل التنمية وتحلق بالغ الضرر على النسيج الاجتماعي، وفق تعبيره.
وأشار ولد الغزواني إلى أن الدولة تعترف وتحمي الملكية العقارية الخاصة المستوفية للشروط القانونية كما تعترف وتحمي الحيازة بالمنح المشروط ما تحقق الشرط، لكنها « عملا بأصالة ملكيتها للأرض وإنفاذا لمقتضيات القانون وتغليبا للمصلحة العامة لن تقبل بأي وجه من الوجوه أن تعطل الموارد الطبيعية والمشاريع التنموية بإدعاء ملكية تفتقر إلى السند القانوني»