قالت مصادر إعلامية اليوم الاثنين إن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس قال قبيل زيارة للرياض للاجتماع مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ومسؤولين آخرين، إن فرنسا تعمل على تهدئة التوتر بين السعودية وإيران.
و أن فرنسا ستبحث أيضا قضايا مختلفة مع الرئيس الإيراني حسن روحاني المقرر أن يزور باريس الأسبوع القادم.
وأكد فابيوس حسب- أخبار العربية- أن زيارته للرياض الثلاثاء ستخصص "لبحث الأوضاع" في المنطقة والعالم، والتحضير لاجتماع تعاون اقتصادي بين البلدين في مارس المقبل.
واستبعد فابيوس قيام بلاده بأي وساطة بين البلدين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران، مضيفاً: "لكننا نتحدث مع كل منهما".
وقال إن لدى فرنسا مواقف معروفة. لديها صداقات معروفة. وفي الوقت نفسه، هي دولة مستقلة تبحث عن السلام والأمن، ليست لديها أجندة خفية، وتتحدث مع الجميع".
وفي سياق آخر، رحب فابيوس برفع العقوبات عن إيران بموجب الاتفاق النووي، مؤكدا وجوب "اليقظة" لضمان وفاء طهران بالتزاماتها.
وقال فابيوس إن رفع العقوبات بموجب الاتفاق "أمر جيد.. لكن علينا ان نكون صارمين بشدة على مراقبة وضعه موضع التنفيذ"، وذلك على هامش مشاركته في "القمة العالمية لطاقة المستقبل" في أبو ظبي. وأضاف: "سنكون يقظين للغاية" لضمان وفاء ايران بالتزاماتها بموجب الاتفاق النهائي الذي تم التوصل اليه في 14 يوليو الماضي.
وأمل الوزير الفرنسي في أن تكون للظروف التي أدت للتوصل الى هذا الاتفاق "انعكاسات إيجابية على الموقف العام لإيران في المنطقة"، موضحا ان المفاوضات بين طرفي النزاع السوري المؤمل عقدها نهاية يناير الجاري تشكل "مناسبة أولى" لاختبار نيات طهران.
وشدد فابيوس على وجوب طرح "كل المواضيع" في المفاوضات، ومنها شكل الحكم وانهاء الحصار والقصف العشوائي على مدن سورية عدة.